حوّل العميد المتقاعد أمين حطيط خلال هذه الحرب واحداً من أبرز وجوهها الإعلامية عبر إطلالاته التي بلغت معدّل خمس مرات يومياً، وذلك عبر مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة محلياً، عربياً وعالمياً. يجيب حطيط عن سؤال “الأخبار” عن تقويمه لدوره الإعلامي بالعربية الفصحى، “إيجابي جداً” معتبراً ما قام به “واجباً وطنياً، لأن التحليل العسكري الذي كنت أقدّمه كان يهدف إلى الحيلولة دون تشكّل أوهام في ذهن الجمهور تؤدي إلى إحباط أو توقعه فريسة الحرب النفسية، إضافة إلى توضيح الموقع الحقيقي لنا: الخاسر أو الرابح”. أما ما كان لافتاً في إطلالاته المتلفزة فهو قربه من الشاشة وسهولة تعامله مع الكاميرا والكادر والوقت، وهذا ما يعزوه إلى ثلاثة أسباب: “كنت واثقاً بكفاءتي العسكرية وقدرتي على تقديم التحليل العلمي الصحيح لما يجري على الأرض، ثانياً إن مهنتي كأستاذ جامعي مكّنتني من تحديد فكرتي وما أقصده تماماً. فكنت متملّكاً للحديث. وأخيراً لم أشعر بأن الصحافيين حاولوا مقاطعتي أو منعي من إيصال فكرتي...”.
حطيط لم يتوقف عن الظهور الإعلامي، بل يطلّ يومياً على شاشة “العالم” كل مساء ليقدّم دراسة تحليلية عسكرية وسياسية عن المفهوم الإسرائيلي للحرب.