تمام مروة
تزامن العدوان الاسرائيلي على لبنان مع موسم قطاف “الخروب” في الجنوب، ولم يتمكّن الصامدون في قراهم من أن يقطفوا كل الثمار، بل اكتفوا بالقليل منها لتحضير “فطور غني” في ظل اختفاء المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء بسبب الحصار الاسرائيلي.
عصر سكان القرى قرون “الخروب” ومزجوها بالحليب الذي كسد عند أصحابه بسبب انعدام التصريف وقلة السكان فوُزّع بكثرة على الصامدينبعد الحصول على مزيج عصير “الخروب” والحليب المحلّى بالسكر أي “المقيقة” كما يسميه أهل الجنوب، وضعوا فيه البرغل ليشكّل فطوراً شهياً يشبه وجبة الحليب مع الـ“كورن فليكس”، ولكن الوجبة الجنوبية أشهى بحسب متذوّقيها وهي تحتوي على البروتين والنشويات والسكريات وجميع العناصر الغذائية الضرورية لصمودهم.
يُذكر أن الحصار الإسرائيلي على لبنان طيلة أيام العدوان جعل أبناء القرى والمدن يقبلون على تخزين المواد الغذائية المعلبة حتى خلت منها رفوف المتاجر الكبيرة والصغيرة، واعتمد معظم أبناء القرى على “المونة” في غذائهم اليومي.