فاكر يا شاعر في التراب نعسان؟

  • 0
  • ض
  • ض

إرتأى المخرج إميليو رويز باراكينا أن بعض أقرباء لوركا قتله عقاباً على «برناردا ألبا»، وعلى مثليته. لكن أسطورة الشاعر الشهيد، تبقى مصدر وحي كثير من الشعراء العرب، بدءاً بشاعر العامية المصري زين العابدين فؤاد الذي يخاطبه على لسان نيرودا: «فاكر يا فدريكو؟ فاكر يا شاعر في التراب نعسان؟/ كان بيتي اسمه منزل الأزهار»... وانتهاءً بمحمود درويش الذي يقول في قصيدة قديمة («أوراق الزيتون»): «عفوَ زهرِ الدم يا لوركا وشمسٌ في يديكْ/ وصليبٌ يرتدي نارَ قصيدة/ أجملُ الفرسانِ في الليلِ يحجّون إليكْ/ بشهيدٍ وشهيدةْ/ هكذا الشاعرُ زلزالٌ وإعصارُ مياهْ/ ورياحٌ إنْ زأرْ/ يهمسُ الشارع للشارعِ قد مرّت خطاهْ/ فتطايرْ يا حجرْ». وكتب البياتي «مراثي لوركا» («الموت في الحياة»), وجاء في قصيدة للسياب بعنوان «غارسيا لوركا» («أنشودة المطر»): «في قلبه تنورْ/ النارُ فيه تُطعمُ الجياع/ والماءُ من جحيمهِ يفورْ:/ طوفانهُ يُطهّرُ الأرضَ من الشرورْ/ ومقلتاهُ تنسجانِ من لظىً شراعْ/ تجمعان من مغازل المطرْ/ خيوطه، ومن عيونٍ تقدحُ الشررْ».

  • محمود درويش

    محمود درويش

0 تعليق

التعليقات