بيروت ـــ فاطمة داوود
نفت ماريا معلوف ما تردّد من شائعات حول هروبها من لبنان لدى اندلاع الحرب وتخلّي محطة «نيو تي في» عن خدماتها بعد وقف برنامجها «بلا رقيب». وأكدت أنها قدمت استقالتها من التلفزيون قبل ستة أشهر، لكن الإدارة رفضت طلبها حينئذ كي لا يُحدث غياب «بلا قريب» فجوة في دورة البرامج. أضافت: «فوجئت، قبيل العدوان الإسرائيلي على لبنان، بقبول المحطة لطلبي. خلافات كثيرة واجهتها مع الإدارة، لم أكن مقتنعة بذبذباتهم السياسية ضدّ فئات معينة في لبنان».
معلوف انتقلت سريعاً الى التلفزيون العربي السوري. وها هي تقدّم اليوم برنامج «خيمة صمود» في محاولة لتسليط الضوء على التطورات السياسية اللبنانية والتوقف عند معاناة النازحين. لذا، زارت لبنان أول من أمس، وتنقّلت كاميرا برنامجها بين معتقل الخيام وبعض قرى الجنوب وصولاً الى الضاحية الجنوبية حيث التقت عدداً من المسؤولين، من بينهم النائب علي عمّار والعميد المتقاعد أمين حطيط. وقالت: «هذا دليل كافٍ على حسي الوطني... لم أزر باريس أو لندن خلال الشهر الماضي، إذ كنت منهمكة بالتحضير للبرنامج الجديد. ســـــئمت الأقاويل، هذا يؤثر سلباً في رغبتي الدفــــينة باعــــتزال العمل التلفزيوني».
أما عن انتقالها الى التلفزيون السوري دون سواه من الفضائيات العربية، فأكدت أن التوجه الاستراتيجي لسوريا يتقاطع مع تطلعاتها ومعتقداتها السياسية ولا يتنافى مع خطها الوطني، «لذا كان التقارب بيننا محتماً ومناسباً لاسمي الإعلامي وخبرتي».
معلوف أشارت إلى أنها تكن كلّ الاحترام إلى الفضائية اللبنانية التي احتضنتها سابقاً، وأكدت أنها لم تصطدم بعد بأي سقف سوري يخنق حريتها الإعلامية، «لكن لبنان يبقى رائداً في مسألة حرية التعبير، وهذا أمر بديهي».