strong>يعود طوني خليفة في شهر رمضان مع برنامج “شيك على بياض” فيما برنامجه الفني “دمعة وابتسامة في حياتي” معلّق بسبب بعض العراقيل. هنا حديث معه عن الحرب والبرامج السياسية التي هجرها، وعن علاقته بتلفزيون “إنفينيتي” وخلافاته مع الفنانين.
فاطمة داوود

يعترف طوني خليفة بأن غيابه عن البرامج السياسية خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان كان مقصوداً: “أصبحت أباً منذ أسابيع. لذا آثرت الابتعاد عن خطوط النار”. ويستدرك سريعاً: “السياسة هاجسي. حياتي الإعلامية بدأت أصلاً على المنابر السياسية، ثم دخلت عالم الفن عن طريق الخطأ... أتعلمين أنني كنت أستعدّ لبرنامج سياسي لو استمرت الحرب. لكنني عدلت عن الفكرة بعد صدور قرار الأمم المتحدة بوقف العمليات العسكرية. البرامج السياسية، بعد الحرب، ترتكز على سجالات لا جدوى منها. لذا، قررت الاكتفاء بإطلالتي عبر إذاعة “لبنان الحر” في برنامج يرصد تداعيات الحرب”.
ويرفض خليفة الحديث عن انتصار في الحرب. يقول بانفعال: “دفع لبنان ثمناً باهظاً. حققت المقاومة انتصاراً بنضالها وصمودها. لكن لبنان مني بخسائر فادحة والدمار الهائل... الانتصار الحقيقي الوحيد تجسّد في الوحدة الوطنية واحتضان العائلات بعضها بعضاً”.
من هذا المنطلق، يستبعد الإعلامي اللبناني نشوب حرب أهلية في البلاد. ويوضح: “اللبنانيون وحدهم يقررون إذا كانت النيران ستشتعل على الجبهة الداخلية. بدأنا فعلاً ببناء جسور صداقات متينة بين الطوائف. علينا الإيمان بلبنان وطناً للجميع. النسيان نعمة ونقمة في هذا الوطن. لذا على الإعلام تذكير الناس دائماً بما آلت إليه الحرب الأهلية”.
يرى خليفة، الذي تابع تغطيات المحطات العربية للحرب، أن العرب ربحوا حربهم الإعلامية هذه المرة. لكنه ينتقد التسييس الذي انتهجته بعض الشاشات. ويوضح: “أعتقد أن LBC كانت موضوعية رغم كل الانتقادات التي طاولتها... ماذا يفيدنا لو اعتمدنا التضخيم الإعلامي وإخفاء الحقائق؟ الشاشة الوحيدة التي قد يسمح لها بتضخيم أخبار الانتصار هي “المنار”.
ويتابع ساخراً: “أتعلمين أن إحدى المحطات المحلية شمتت بالنازحين المتوجهين نحو سوريا واستهلّت افتتاحية نشرتها الاخبارية بجملة: “إي يللّا سوريا اطلعي برّا”؟ واليوم، سبحان مغيّر الأحوال”. رجال السياسة يحركون الإعلام عندنا، وهم (أي السياسيون) ليسوا سوى راكبي دراجات هوائية يدوسون الشعب ليضمنوا استمرارهم”.
وينتقد خليفة الفنانين الذين دعوا وسائل الإعلام الى تغطية زياراتهم إلى النازحين. ويقول ساخراً: “أرفض الاستعراض جملة وتفصيلاً... تلك الفنانة التي ظهرت في جميع وسائل الإعلام أثناء جولتها على النازحين، وعدت بمساعدة أحد المرضى وإجراء عملية جراحية له ثم نكثت بوعدها ولم تعد تردّ على اتصالاته”. هل هي نوال الزغبي؟ يجيب سريعاً: “لا أريد الدخول في لعبة الأسماء. تعبت من المشاكل”.
على الصعيد الفني، يطلّ خليفة من جديد في شهر رمضان على شاشة “ال بي سي” عبر برنامج المسابقات “شيك على بياض”. أما بالنسبة إلى برنامجه الفني “دمعة وابتسامة في حياتي”، فيؤكد أنه لا يعرف إذا كان سيعرض في رمضان أيضاً على قناة “إنفينيتي” الإماراتية. ويوضح: “صوّرنا 15 حلقة، وانقطعت الاتصالات بيننا. لذا لا أعرف إذا كانت إدارة المحطة قد قررت عرض الحلقات التي صورت... أنتظر مشاهدتها مثل المشاهدين”.
من جهة أخرى، يرفض خليفة الحديث عن خلافاته مع الفنانين: “هناك تبادل للمصالح بين برامجي والفنانين، فنانون كثيرون يفضلون برامجي لأنها تخدم صورتهم. لا أركض لاهثاً وراء أي كان. ولا أخشى شيئاً ما دامت الساحة الفنية تعجّ بمئات الفنانين”.
ويتابع بحماسة: “أشعر بالفخر عندما يقال إن الفنانين يخافون طوني خليفة. في “ساعة بقرب الحبيب”، اعترض فنانون كثيرون على استضافة هيفا وهبي ورفضوا الظهور في البرنامج. وها هي هيفا اليوم واحدة من أشهر نجمات العالم العربي”.