عامر ملاعب
لا يمثّل افتتاح فرن أمراً جديداً، لكن الفكرة التي أتى بها كمال الذيب (من بلدة عبيه ــ قضاء عاليه) لاقت نجاحاً كبيراً خلال العدوان الاسرائيلي وبعد وقف النار .
الذيب قرر أن يفتتح فرناً يتألف من غرفة النار الرئيسية (بيت النار) المصنوعة من حجر الصخر الفرني التقليدي، وهي على شكل غرفة صغيرة ملتفة وبداخلها ثلاثة أطنان من الملح والرمل لحفظ الحرارة تمثّل أرضية صالحة لإنضاج العجين. والكوة المفتوحة في بيت النار تستخدم لإدخال العجين والحطب وإخراج الخبز الطازج.
يقول الذيب “ان هذا المشروع يخضع كما الطريقة التقليدية في صناعة الخبز لمعايير بيئية وصحية عالية، فلا يدخل العجين أي عنصر صناعي، والخبز من طحين القمح” ويضيف: “أصبح بإمكاننا إنتاج حوالى 400 ربطة خبز يومياً، وعدد كبير من المناقيش”.
صاحب الفرن التقليدي فخور بمشروعه. يقول “أمّنت فرصة عمل كريمة لي ولأولادي ويكلفنا الفرن أسبوعياً 300 ألف ليرة لبنانية هي أجور عمل وثمن مواد أولية، وإنتاج الفرن يكفينا للعيش بكرامة”. صار فرن الذيب مقصد أبناء البلدة والقرى المجاورة لها. وتطوع بعض الشباب للعمل مع الذيب وعائلته لتأمين الطلبات المتكاثرة على الخبز.