رام الله ــ يوسف الشايب
تدرس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السماح لجنود الاحتلال تناول جرعات محدودة من مادة الحشيش والماريجوانا أثناء الحروب، وذلك بهدف مساعدتهم على تجاوز الأزمات النفسية الناجمة من حالات الهلع والفزع التي يعيشونها.
ولفتت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إلى توجّه قيادة جيش الاحتلال نحو السماح باستخدام جرعات محدودة من الحشيش والماريجوانا، وأن مشروع القرار يأتي بعدما تبين تزايد تأثير الأزمات النفسية على أداء الجنود الإسرائيليين أثناء الحرب.
ويستند هذا التوجه إلى نتائج العديد من الدراسات في إسرائيل والعالم. وتبين أن استهلاك كميات صغيرة من المادتين يؤدي إلى تقليص أثر الأزمات النفسية الناجمة من المواجهات في ساحات المعركة.
واستفزت توجهات قيادة الجيش مشاعر عائلات الجنود، فأبدى ممثلوهم رفضهم لهذه الفكرة... ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن إحدى العائلات قولها إن تعاطي إحدى هاتين المادتين يؤدي إلى الانتحار، وأكدت ربة هذه العائلة أن ابنتها كانت تتعاطى مادة الماريجوانا، وتدهورت أوضاعها النفسية لدرجة أنها أقدمت على الانتحار.
وحذر التلفزيون الإسرائيلي من أنه إذا أجاز الجيش استخدام الحشيش والماريجوانا، فإن ذلك سيفتح باب تشريع تعاطي هذه المواد في إسرائيل، وذلك على رغم أن القانون الإسرائيلي يحظر اقتناء هاتين المادتين وتعاطيهما والاتجار بهما.
وأظهرت دراسة إسرائيلية أجريت أخيراً أن في إسرائيل 90 ألف مدمن على الهيرويين، و60 ألف طفل مدمن على المخدرات والكحول، وهو عدد مرتفع جداً مقارنة بإجمالي عدد السكان في هذه الدولة.