بدءاً من اليوم، تستضيف «كلية الإعلام» في «الجامعة اللبنانية» مؤتمر «الإعلام العربي وأسئلة التغيير في زمن التحولات» في فندق «الريفييرا» (المنارة-بيروت)، بالتعاون مع فريق «دال» للدراسات الإعلامية، وبرعاية رئيس الجامعة عدنان السيد حسين. عناوين وإشكاليات عدّة يحاول هذا المؤتمر الذي يستمر حتى يوم السبت، أن يجيب عليها من خلال باحثين وأكاديميين وصحافيين. العناوين تنطلق من الواقع الإعلامي العربي المأزوم، ووضعه بعد ثورات «الربيع العربي»، وارتباط هذه الأزمات بالتحولات السياسية التي أرساها الحراك الشعبي. ولا شك في أنّ التطورات التكنولوجية والاتصالية أفرزت أداء ووظائف مختلفة لهذا الإعلام. كما يطل المؤتمر على الواقع اللبناني الذي لا يبتعد كثيراً عن العربي، بأزماته، وتشابكه مع الواقعين الاجتماعي والسياسي.اليوم الأول (5/5 ــ س: 9:00)، سيحجز ثلاث جلسات، لكل منها عنوانه والمشاركون فيه. الجلسة الأولى بعنوان «الإعلام العربي والتحولات السياسية»، يديرها عميد كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية جورج صدقة، ويشارك فيها من مصر استاذ الإعلام الدولي في كلية الإعلام في جامعة القاهرة، سامي الشريف الذي سيتحدث عن «المشهد الإعلامي المصري بعد ثورتين: الواقع والمأمول»، تليه مداخلة مدير «المركز الأفريقي لتدريب الصحافيين والاتصاليين" التونسي عبد الكريم الحيزاوي الذي يطرح «رهانات إصلاح الإعلام في تونس بعد الثورة: مكاسب الحرية وإكراهاتها». بعد تونس، يأتي دور المغرب، مع الباحث عبد اللطيف بن صفية ومداخلة حول «الاعلام وتحديات الدولة والمجتمع في المغرب بعد دستور 2011: قراءة نقدية في وضع الإعلام ودوره على ضوء التعاقدات المجتمعية الجديدة». ويلي ذلك كلمة لناشر "السفير" الصحافي طلال سلمان الذي سيتحدث عن "الصحافة في عالم متغير".
التطورات التكنولوجية والاتصالية أفرزت وظائف مختلفة لهذا الإعلام

الجلسة الثانية (س: 12:30)، المعنونة «مساءلة البنية الإعلامية والاتصالية الراهنة: مرجعيتها وخطابها والوعود التي حملتها»، يديرها عميد المعهد العالي للدكتوراه محمد محسن، ويشارك فيها العميد السابق لكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، جورج كلاس حول «الإعلام العربي في زمن التغيير: سؤال المرجعية». أما أستاذة الإعلام ومنسقة المؤتمر نهوند القادري، فستتحدث عن «مكابح التغيير الكامنة في بنية المنظومة الإعلامية والاتصالية الراهنة». على أن يليها مداخلتان لاستاذة الإعلام جوسلين نادر (مساءلة الحقيقة التطابقية في الخطاب الإعلامي)، وللإعلامي سامي كليب (ربيع العرب وخريف إعلامهم).
«إشكاليات المواكبة الإعلامية للحراك الشعبي في ظل التطور الاتصالي»، سيكون عنوان الجلسة الثالثة (15:30)، التي سيديرها أستاذ الإعلام محمود طربيه. وكما يشي عنوانها، ستخصص للحديث عن الحراك الشعبي والانتفاضات العربية، مع الأستاذ في «المعهد العالي للإعلام والاتصال» في الرباط محمد عبد الوهاب العلالي (لانتفاضات الشعبية العربية من المنظور الاتصالي)، يليه مدير كلية الإعلام (الفرع الأول) رامي نجم حول صحافة المواطن وأفق التغيير، ثم الإعلامي طانيوس دعيبس حول الإعلام اللبناني وإشكاليات مواكبة الحراك الشعبي.
3 جلسات سيحتضنها اليوم الثاني (6/5 ـــ س:9:30). الأولى تتناول الإعلام العربي وتحولات الفضاء العمومي مع مجموعة من الأكاديميين العرب. يدير هذه الجلسة جورج كلاس، على أن تخصص للحديث عن تحوّلات الاتصال السياسي (حنان يوسف) وعلاقته بالإعلام الجديد (الياس البراج)، لا سيما تويتر مع الزميلة مهى زراقط (الاتصال السياسي في لبنان عبر تويتر)، فيما تتولى الصحافية في جريدة «السفير» سعده علوه الحديث عن «ثقافة حقوق الإنسان في الإعلام اللبناني وتحديات التغيير»، على أن تتولى دفة الجلسة مديرة كلية الإعلام (الفرع الثاني) غلاديس سعادة.
أزمات الإعلام الجماهيري والمكتوب والإذاعي، ستحضر في الجلسة الثالثة مع 4 مداخلات يقدمها أستاذا الإعلام وفاء أبو شقرا، وراغب جابر، والصحافي نبيل أبو منصف، ومدير عام إذاعة «النور» يوسف الزين. ختام المؤتمر (7 /5 ــ س:9:30)، سينقسم الى جلستين: الأولى تتناول الإعلام العربي وثقافة التغيير في اللغة والإعلام المتلفز وصحافة الأطفال. تدير الجلسة عميدة كلية التربية تيريز الهاشم. أما الجلسة الختامية (يديرها أستاذ الإعلام أحمد زين الدين) فستسكمل الحديث عن ثقافة التغيير، لكن من منظور الصحافيين. ومن ضمن المشاركين أستاذة الإعلام زينب خليل التي ستتحدث عن "الصحافيين اللبنانيين ومواقع التواصل الاجتماعي بين التطوير المهني والترويج الذاتي"، ورئيس تحرير صحيفة «الأخبار» الزميل إبراهيم الأمين الذي سيتناول إشكالية «مأزق الصناعة الصحافية في العالم العربي».

* «الإعلام العربي وأسئلة التغيير في زمن التحولات»: بدءاً من اليوم حتى 7 أيار (مايو) ــ فندق «الريفييرا» (المنارة- بيروت)