لن يستفيد المشاهد اللبناني من متابعة أيّ برامج جديدة على القنوات المحلية في الوقت الحالي. إذ تُعيد المحطات عرض بعض البرامج والمسلسلات القديمة، بينما تكتفي lbci ببثّ حلقات جديدة من برنامجَي «حكي جالس» (كل اثنين) الذي يقدمه جو معلوف، و«لهون وبس» (كل ثلاثاء) الذي يتولاه هشام حداد. كذلك الحال بالنسبة إلى قناة «الجديد» التي تعرض حلقات قديمة من برامجها، بينما صوّرت نسرين ظواهرة باقة حلقات من برنامج «ع البكلة» (يحمل حالياً اسم «ع البكلة مصيّف»).
يصوّر سلام زعتري وفؤاد يمّين وعباس جعفر اليوم حلقة تجريبية
لكن وسط تلك الأعمال التلفزيونية الباهتة، تحضّر المحطات بسريّة لمجموعة مشاريع ستبصر النور في دورة الخريف. في هذا السياق، تشهد أروقة lbci زحمة أعمال، لكنها لغاية اليوم لا تزال مجرّد أفكار على أن يبدأ تصوير البرامج قريباً كي تكتمل دورة الخريف المنتظرة. على هذا المنوال، يستعد سلام زعتري وفؤاد يمّين وعباس جعفر اليوم لتصوير حلقة تجريبية من برنامجهم التلفزيوني الجديد الذي سيُعرض على lbci. العمل يحمل مبدئياً عنوان bbchi أي على وزن bbc، وربما يتمّ تغييره مع انطلاق الحلقات. لن يشهد المشروع أيّ إضافات من ناحية الممثلين، بل سيكون ساخراً على غرار «شي أن أن» (عرض سابقاً على «الجديد»)، لكنّه بالطبع مختلف من ناحية المضمون والفقرات. في حال نجاح الحلقة التجريبية لبرنامج زعتري، سوف يبث البرنامج في أوائل شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، ويكون أوّل مشروع يوضع على الطاولة ريثما يُطلق بيار الضاهر صفّارة انطلاق البرامج الخريفية. على الضفة الأخرى، لن يكشف الضاهر عن أيّ برنامج حالياً، فبالنسبة إليه «إنّ شهري تموز الحالي وآب (أغسطس) بمثابة وقت ميّت» وفق ما يقول لـ«الأخبار». لذلك، فإن البرامج ستتأجّل حتى شهر أيلول. ليس الضاهر وحده من يفكّر في تأخير برمجته الجديدة، بل أيضاً باقي القنوات؛ وتحديداً «الجديد» التي تشهد زحمة تحضيرات في أروقتها، حيث تصوَّر مجموعة حلقات تجريبية. لكن القرار الأخير لم يُتخذ بالنسبة إلى بثّها. فقد صوّر الممثل طوني عيسى حلقة تجريبية لبرنامج جديد رفض الحديث عنه، ريثما يتمّ الاتفاق بينه وبين الشاشة. كذلك الحال بالنسبة إلى ميشال أبو سليمان الذي عرض عليه تقديم برنامج شبيه بـ«خلي عينك عالجديد» الذي عرض ليلة رأس السنة. كما صوّر الملحن والفنان هيثم زيّاد برنامج ألعاب يحمل مبدئياً عنوان «الحلبة» ويشهد صراعاً بين الفنانين. لكن كل هذه الحلقات التجريبية لا تزال مجرّد أفكار، على أن تعطي قناة «الجديد» موافقتها النهائية الشهر المقبل لتبدأ جولة برامجها الخريفية. لكن المؤكّد هو عودة ريما كركي في برنامج «للنشر»، كذلك إطلالة طوني خليفة في عمل تلفزيوني جديد بعيداً عن الأعمال الاجتماعية التي اشتهر بها. باختصار، رغم زحمة التصوير في القنوات اللبنانية، إلا أنّ قرار التعاقد مع المقدّمين سيكون متأخراً قليلاً، وهذا أمر طبيعي نوعاً ما، إذ تشهد المحطات تأخيراً في برمجتها بسبب الأوضاع المادية المتعثرة التي تدفعها إلى عرض برامجها الخريفية والشتوية دفعة واحدة.