القاهرة | يبدو أنّ الصالات المصرية على موعد مع موسم ساخن، إذ بدأت في عرض ثلاثة أفلام دفعة واحدة هي «القرموطي في خط النار»، و«ياباني أصلي» و«فين قلبي»، فيما تنتظر فيلمي «القرد بيتكلم» و«آخر ديك في مصر». مع انطلاقة موسم إجازة منتصف العام، تشهد مصر هذه الأيام عودة عدد من الممثلين إلى الصالات بعد غياب راوح بين أربعة وثمانية أعوام.
البداية كانت يوم الأربعاء، مع طرح فيلم أحمد آدم «القرموطي في خط النار» (إنتاج أحمد السبكي، تأليف محمد نبوي، وإخراج أحمد البدري) في الصالات، بعد انقطاع ثماني سنوات منذ فيلمه «شعبان الفارس» (إخراج شريف عابدين 2009). آدم لم يقرر فقط إنهاء الانقطاع عن الشاشة الفضية؛ بلّ عاود الظهور كضيف في عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، بعد امتناعه لسنوات عن الإطلالات الإعلامية، باستثناء برنامجه الكوميدي «بني آدم شو».
بدوره، أنهى أحمد عيد فترة غيابه التي استمرت أربعة أعوام عن دور العرض، منذ فيلمه «حظ سعيد» (إخراج طارق عبد المعطي 2012)، فطرح فيلمه «ياباني أصلي» (إنتاج أيمن يوسف ومحمد يوسف، وتأليف لؤي السيد وإخراج محمود كريم) ليدخل في تنافس على أرقام شباك التذاكر مع زميله آدم. وطوال الأعوام الأربعة الماضية، لم يطلّ عيد إلا من خلال عملين دراميين هما «ألف سلامة» و«صاحب السعادة» مع الفنان عادل إمام.
وبإنتاجه الخاص، يعود المطرب مصطفى قمر إلى التمثيل السينمائي بفيلم «فين قلبي» (سيناريو مصطفى قمر وإيهاب راضي وحوار رضا زايد، وإخراج إيهاب راضي) بعد فيلمه السابق «جوه اللعبة» (إخراج أحمد البيه ـ 2012) الذي لم يحقق أي نجاح يذكر، ولم تتجاوز إيراداته وقتها نصف مليون جنيه (حوالى 27 ألف دولار). هذه المرة، يراهن قمر على ثلاثة عوامل، أولها الرومانسية التي تتمحور حولها أحداث الفيلم، وثانيهما مخرج سبق أن حققه معه نجاحاً جماهيرياً في «حبك نار» (2004)، والعامل الأخير حشده عدداً كبيراً من الممثلين ظهروا كضيوف شرف أبرزهم حمدي الشاعري، وعزت أبو عوف، ولطفي لبيب، وهاني رمزي، ومحمد لطفي وحمادة هلال، إلى جانب المشاركين في بطولة الشريط وهم: يسرا اللوزي، وشيري عادل، وإدوارد وإيمان السيد ونهير أمين.
العودة إلى صالات العرض بالنسبة إلى عمرو واكد تبدو مختلفة. من المقرر أن يطرح فيلمه «القرد بيتكلم» (تأليف وإخراج بيتر ميمي) في 26 من الشهر الجاري، بعد رفض صالات العرض تقديم فيلمه السابق «القط» (إخراج إبراهيم البطوط ـ 2014) بسبب مواقفه السياسية المعارضة لنظام المشير عبد الفتاح السيسي. وللسبب ذاته، امتنعت القنوات التلفزيونية عن عرض مسلسل «أهل إسكندرية» في رمضان 2014.
واكد الذي شارك في عدد من الأفلام العالمية كـ Salmon Fishing in the Yemen وSyriana، لم يسلم من مطاردة أنصار الجنرال ونظامه. في حزيران (يونيو) 2014، تعرّض لهجمة شرسة حملت عنوان «اطردوا عمرو واكد من مصر» بسبب تغريدة مزيفة منسوبة لنجم «جنة الشياطين» تحمل سباً لمصر والجنسية المصرية. هكذا، طاردته الشائعات بأنه فلسطيني الجنسية، في وقت كان الإعلام المصري يحرّض فيه على كل ما هو فلسطيني في عزّ الصراع بين النظام السياسي وحركة «حماس». معركة قد تتجدد في ظلّ منافسة تجارية على الإيرادات في مواجهة فيلم «آخر ديك في مصر» (تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة) الذي يقف وراءه منتج مخضرم هو كامل أبو علي ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة الذي يمتلك منافذ إعلامية وصحافية عدّة.