تونس | ينطلق «مهرجان المدينة» في دورته الثالثة والثلاثين اليوم من «المسرح البلدي» في تونس العاصمة بعرض لمجموعة «طرب»، على أن تتواصل العروض حتى 15 تموز (يوليو) المقبل. غير أنّ البرنامج ليس في المستوى الذي كان عليه، إذ تراجع الحضور العربي والدولي بشكل لافت بعدما كان هذا الحدث الفني نافذة على الأصوات والتجارب العربية الطربية وموسيقى العالم.
أرادت الهيئة المشرفة برئاسة الفنان التشكيلي زبير الأصرم لهذه الدورة أن تكون مخصصة لتكريم المرأة، فأفردت ست سهرات لمطربات تونسيات، وسهرتين لفرقتين نسائيتين.
كما يعود المهرجان إلى فضاء تونس العتيقة التي انطلق منها قبل أكثر من ثلاثين عاماً، ونجح طوال سنوات في إعادة الروح للمدينة التي كانت آنذاك شبه مهجورة بسبب تداعي المباني العائدة إلى العهد الحفصي في القرن السابع عشر.
يومها كان رمضان يصادف في فصل الربيع، غير أنّ مجيئه خلال السنوات الأخيرة في الصيف وارتفاع درجات الحرارة في فضاءات المدينة المغلقة أثّر على إشعاع المهرجان، ما أدّى إلى تراجع أعداد المعلنين، وانخفاض الميزانية المخصصة له.
لهذا، نفهم سرّ غياب الأصوات العربية والموسيقى العالمية التي صنعت مجد «مهرجان المدينة»، وتحديداً في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

يُفتتح الحدث الفني
اليوم ويُختتم في 15
تموز (يوليو)

هذه السنة، تُطل علينا مجموعة «الطرب» التي تفتح المهرجان مساء اليوم بعرض موسيقي يحتفي بالموسيقى التقليدية العربية، من موشّحات وأدوار ومألوف تونسي. أما السهرة الختامية فستكون من حصة نجمة الثمانينيات نجاة عطية في عرض سيحتضنه «المسرح البلدي» في 15 تموز، وذلك بعد غياب طويل. وبين الموعدين 19 حفلة، غالبيتها تونسية، وتتوزّع بين فضاءات المدينة العتيقة.
في 21 حزيران (يونيو) الحالي، سيطل سفيان سفطة، لتتبعه عفيفة العويني ومنية البجاوي بعد يومين، ثم مجموعة خميس الحنافي (25/6)، و«ذاكرة المدينة» (26/6)، وفرقة «خماسي» (27/6). وللفلامنكو الإسباني حصّة في 28 حزيران، قبل أن يحين دور نبيهة كراولي (30/6)، وزياد الفطناسي (1/7)، وفرقة «عروبيات» (2/7)، ومريم العزيزي (3/7).
الجزء الخاص بالريغي والجماييك سيكون في 4 تموز مع راس فكتوري. وفي اليوم التالي تطلّ فرقة «أحباء الطرب» (5/7)، ثم سهرة حنين مع نجوم الستينيات سلاف وصفوة ومحمد أحمد ومحسن الرايس (7/7)، ومجموعة «عشاق الصحراء» الليبية (8/7)، وفرقة «أوكيلا كوا» الكوبية (9/7).
وعلى لائحة المواعيد، هناك الحضرة لفاضل الجزيري (10/7)، وليلى حجيج (11/7)، وفرقة «سيدي بوسعيد» للمألوف والتراث (12/7)، إضافة إلى سهرة «زمنية» (تعبير باللهجة العامية التونسية عن كل ما هو عتيق وذَا قيمة) ستكون في 14 تموز. «مهرجان المدينة» هو فاتحة موسم المهرجانات التونسية، الذي يضم طبعاً «مهرجان قرطاج الدولي» الذي سيُفتتح في 11 تموز، و«مهرجان الحمامات الدولي»، و«مهرجان اللجم الدولي للموسيقى السموفينية»، و«مهرجان تستور الدولي لموسيقى المألوف»، فضلاً عن «مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية».
«مهرجان المدينة - 33» في تونس: حتى 15 تموز (يوليو).
[email protected]