صُدم عشّاق الروك وأهل الفن والإعلام حول العالم أمس بخبر رحيل ديفيد بووي. عبر فايسبوك، أكد نجله المخرج السينمائي دانكان جونز النبأ. وما هي إلا دقائق حتى اجتاحت الشبكة العنكبوتية المقالات التي تنعى النجم وتفصّل إنجازاته الفنية. موجة العزاء والحزن لم تقتصر على الصحف والمواقع الإخبارية، إذ تصدّر هاشتاغ #davidbowie مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى البوستات المتعلّقة به، مقرونة بصوره وفيديوات أغنياته الشهيرة على شاكلة Blackstar عنوان ألبومه الأخير الصادر في 8 كانون الثاني (يناير) الحالي، وthe next day، وthe man who sold the world، وspace oddity، وmoonage daydream، وغيرها.
كتب مارك روفالو «والدنا جميعاً نحن غريبي الأطوار»

المشاهير الأجانب، من مختلف المجالات، اتخذوا من صفحاتهم على السوشال ميديا منابر للتعبير عن مشاعرهم، على رأسهم رئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون الذي أكّد أنّه «كبرت وأنا أستمع وأشاهد عبقري البوب ديفيد بووي. كان محترفاً في الابتكار. إنّها خسارة كبيرة».
ملكة البوب الأميركية مادونا تحدّثت عبر تويتر عن خيبتها أملها الكبيرة: «هذا الفنان غيّر حياتي. أوّل حفلة حضرتها في حياتي كانت له في ديترويت». فرقة massive attack البريطانية غرّدت قائلةً: «إنّه خالد. هذا لا يصدّق. إنّه رجل نبيل وبطل».
من جانبها، تمنّت الكاتبة البريطانية جاي. كاي. رولينغ، لو استطاع بووي «البقاء على الأرض أكثر»، مرفقة التغريدة بصورة تتضمّن كلمات من أغنيته Lazarus. هذه الأغنية لاقت انتشاراً افتراضياً واسعاً خلال الساعات الماضية، لأنّ كثيرين اعتبروا أنّها تعبّر عن أفكار «رجل كان يعرف أنّه راحل»: «انظروا إلى الأعلى، أنا في الجنّة/ لديّ ندوب لا يمكن رؤيتها/ لديّ أحزان لا يمكن سرقتها/ الجميع يعرفني الآن/ سأكون حرّاً/ تماماً كالعصفور الأزرق/ سأكون حرّاً/ ألا يشبهني ذلك؟».
عبر فايسبوك أيضاً، نعى المنتج توني فيسكونتي رفيق دربه، مؤكداً أنّه «لطالما فعل ما كان يريد، وعلى طريقته، وبأفضل طريقة ممكنة. وفاته ليست مختلفة عن حياته: قطعة فنية. كنت أعرف أنّ النهاية ستكون هكذا، لكنّني لم أكن مستعداً. كان رجلاً استثنائياً، نابضاً بالحب والحياة. سيظل معنا دائماً. في الوقت الحالي، من المناسب أن نبكي».
من جهتها، نشرت الفنانة ووبي غولدبرغ صورة تجمعها ببووي في الثمانينيات أثناء حفلة MTV للروك والكوميديا في «باتري بارك» في نيويورك، مع تعليق: «أحرّ التعازي إلى عائلة الفنان الأسطورة. لروحه الرحمة».
كثيرون هم الممثلون الذين شاركوا في العزاء الافتراضي، منهم جوزف غوردن ــ ليفيت الذي نشر كلمات من أغنية Eight Line Poem، قبل أن يصف زميله مارك روفالو ديفيد بووي بأنّه «والدنا جميعاً نحن غريبي الأطوار».
في سياق متصل، لجأت بعض الأسماء الفنية الشابة إلى مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً لتعبّر عن مدى حزنها على هذه الخسارة، وحجم الإلهام الذي مدّها به الراحل. ومن بين هؤلاء مغني الهيب هوب الأميركي كانيي ويست الذي شدّد على تويتر على أنّ بووي «كان من أهم مصادر الإلهام. لا يعرف الخوف، وخلّاق. أعطانا سحراً سيدوم إلى الأبد»، إضافة إلى مغني الراب فاريل وليامز الذي رأى فيه «مبتكراً ومبدعاً حقيقياً».
لم يغب الرياضيون عن المشهد، إذ وصفه نجم الفورمولا 1 ليوس هاميلتون بأنّه «أحد أعظم الفنانين»، فيما تطرّق رائد الفضاء البريطاني تيم بيك إلى «حزني الشديد لمعرفتي بوفاة ديفيد بووي». موسيقاه كانت مصدر إلهام للكثيرين».