■ في «رجاءً (عدم) اللمس» (2014)، استندت نادين أبو زكي إلى فكرة اللمس لإنجاز عرضها التجهيزي التفاعلي الذي يضمّ فيديو ومنحوتات خشبية وحجرية دعت الناس إلى التفاعل معها ولمسها. بعد ثلاثة أعوام على عرضها/ معرضها الذي شارك في مهرجانات وفعاليات فنيّة مختلفة، تخوض الفنانة والصحافية اللبنانية تجربة جديدة في الرقص المعاصر والمسرح في عرضها «يوميات توتة».
العمل الذي ينطلق في 14 أيلول (سبتمبر) في «مسرح المدينة» (الحمرا ــ بيروت)، يجمع الرقص والتمثيل (كتابة وإخراج: نادين أبو زكي)، بمشاركة الراقص والكوريغراف جان بول مهانسيو، والممثلتين اللبنانيتين ضنا مخايل ورويدا الغالي، يرافقهما مهندس الصوت طونية عليه، ومصمم الإضاءة علاء ميناوي فيما تولى بشارة عطالله تصميم الملابس.
«يوميات توتة» لنادين أبو زكي: 14، 15، 16 أيلول (سبتمبر) المقبل ــ «مسرح المدينة» (الحمرا ــ بيروت). للاستعلام:71/722227


■ قبل فترة وجيزة، وقّع الكاتب العراقي أحمد سعداوي (الصورة) عقداً مع شركة إنتاج بريطانيّة لتحويل روايته «فرانكشتاين في بغداد» (2013 ــ منشورات الجمل) إلى فيلم باللغة الإنكليزية. منذ فوز الكتاب بجائزة «بوكر» العربية في عام 2014، تلقى صاحبه عدداً من العروض لتحويله إلى مسلسل أو مسرحيّة أو فيلم، غير أنّه رفض. في حديث إلى موقع «المونيتور»، لم يكشف سعداوي عن اسم الشركة، إلّا أنّه أشار إلى أنّ عملية الإنتاج لن تقتصر عليها: «هناك تحالف مع شركات أخرى، والهدف هو توفير إمكانات مناسبة لإنتاج الفيلم في شكل جيّد». وتابع قائلاً: «حسب العقد، يفترض أن تدور الكاميرات في مدّة أقصاها 18 شهراً». أما عن فريق العمل والسيناريو، فلفت الكاتب الذي أصدر أخيراً رواية بعنوان «باب الطباشير» (الجمل) إلى أنّه «لا أعرف تفاصيل هذه الأمور، لكنّ وكيلي الأدبي في بريطانيا، أندرو نورنمبرغ سيكون على صلة بعمليّة الإنتاج، ويبلّغني بالتطوّرات».
الرواية التي ستبصر نسختها الإنكليزية النور في 2018 في مكتبات بريطانيا والولايات المتحدة عن داري «بنغوين» و«ون وورد»، تتناول العنف في العراق، إضافة إلى تفاصيل أخرى حول مصير الأقلّيات الدينية في البلاد من خلال قصة البائع «هادي العتاك» الذي يجمع أجزاء من جثث ضحايا التفجيرات التي ضربت بغداد عام 2005، ليكوّن منها كائناً غريباً تبثّ فيه الروح، ويثأر من مرتكبي المجازر بحقّ الأشخاص الذين يتكوّن جسده من أعضائهم.

■ عن «دار الساقي»، صدرت أخيراً الترجمة العربية لكتاب ألبرتو مانغيل (1948) «الفضول» (ترجمة ابراهيم قعدوني). العمل الذي صدر عام 2015 يعتبر أكثر كتبه خصوصيّةً حتى اليوم، اختار فيه نخبة من الذين أوقدوا خياله كمرشدين. يكرّس الكاتب الأرجنتيني كل فصل لمفكّر، أو عالم، أو فنّان، من بينهم توما الأكويني، وديفيد هيوم، ولويس كارول، وريتشل كارسون، وسقراط، ودانتي أو شخصيّة أخرى، ليؤكّد عمق فضولنا بالقراءة التي تُذهلنا، ومدى جوهريّته بالنسبة إلى سموّ خيالاتنا. يذكر أنّ الساقي نقلت أيضاً إلى لغة الضاد أعمال مانغويل التالية: «تاريخ القراءة»، «مع بورخيس»، «المكتبة في الليل»، «يوميات القراءة»، «فنّ القراءة»، «مدينة الكلمات»، وفي الرواية «عودة» و«عاشق مولع بالتفاصيل»، و«كلّ الناس كاذبون».