يبدو أنّ التأخير صبّ في صالح برنامج «ذا فويس» (أحلى صوت) بنسخته للكبار والصغار («ذا فويس كيدز»). العمل التلفزيوني الذي يبحث عن المواهب الغنائية لدى الأطفال والكبار، لن تطول غيبته عن الشاشة. سينطلق تصويره في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن يعرض في برمجة الخريف على mbc و lbci اللبنانية.
وكانت الشبكة السعودية مرّت بأزمة مادية خانقة، أدّت إلى الاستغناء عن عدد كبير من العاملين لديها في مكتبي بيروت ودبي (الأخبار 28/7/2017)، فيما كان يُفترض أن ينطلق تصوير «ذا فويس» بنسختيه في بداية شهر آب (أغسطس) الحالي، قبل تأجيله للشهر المقبل.
لكن يبدو أنّ mbc تخبئ مجموعة مفاجآت في «ذا فويس» و«ذا فويس كيدز» سوف تكشف عنها قريباً. بعد اعتذار كاظم الساهر عن عدم المشاركة في «ذا فويس كيدز» بسبب تأثره بدموع الأطفال على المسرح، أقنعت المحطة الفنان العراقي بالبقاء في لجنة التحكيم، الى جانب نانسي عجرم والمصري تامر حسني، بخاصة أنّ اسم محمد عساف كان قد طرح بديلاً لصاحب «أنا وليلى». لكنّ هذا الخبر لم يسرّ القائمين على العمل الذين شنّوا هجوماً قوياً على المغني الفلسطيني، فأعلن انسحابه من البرنامج قبل أن يبدأ تصويره. هذه الخطوة دفعت mbc إلى الاحتفاظ باللجنة السابقة التي قدّمت الموسم الأول من «ذا فويس كيدز» وحقّق شهرة ساحقة.

أعلن محمد عساف انسحابه من البرنامج قبل بدء تصويره
وتعوّل القناة كثيراً على البرنامج، فهو قادر على رفع نسبة المشاهدة لديها، وبالتالي الحصول على نسبة إعلانات كبيرة تغطّي أعباءه، انطلاقاً من مبدأ أنّ كل برنامج سوف يغطي مصاريفه، من دون الاستعانة بأيّ ميزانية من «صندوق» القناة. إذاً، اكتملت لجنة «ذا فويس كيدز»، وعاد «القيصر» إليها راضياً بالعرض الذي قدّمته له الشبكة، فماذا عن لجنة «ذا فويس»؟ عاشت الأخيرة ما يسمّى بـ «الزلزال»، إذ تم تغيير اللجنة التي تألفت سابقاً من الساهر، والمصرية شيرين عبد الوهاب، والتونسي صابر الرباعي وعاصي الحلاني. الخبر المؤكد حتى الآن أنّ عاصي الحلاني هو الوحيد العائد إلى كرسي اللجنة. أما الثلاثي، فقد تمّ حذفه من اللائحة لأسباب عدة منها ضرورة التغيير والبحث عن وجوه أخرى لإضفاء بعض الحياة على البرنامج. ورغم أن «فارس الغناء العربي» لم يوقّع بعد مع mbc، إلا أنّ المفاوضات وصلت إلى خواتيمها السعيدة. لن تتوقّف مفاجآت mbc عند هذا الحدّ، بل وجدت بديلاً عن الثلاثي في «ذا فويس»، وبدأت التفاوض مع إليسا التي أعطت موافقتها المبدئية على المشاركة. وكانت صاحبة «عبالي حبيبي» أكّدت مراراً في مقابلاتها أنها لا تمانع الجلوس في «ذا فويس». كما أعطت أحلام موافقتها للمشاركة في «ذا فويس» بدلاً عن لجنة «أراب آيدول» الذي قدّمت منه مواسم عدة سابقة. وكانت الفنانة الإماراتية أشبه بـ «جوكر» في العمل التلفزيوني. وفي حال انضمّت إلى «ذا فويس»، فإن أسهمه سترتفع بشكل ملحوظ. لكن يبقى السؤال: في حال انضمام أحلام إلى اللجنة، هل ستستغني mbc عن «أراب آيدول» وتكتفي بـ «ذا فويس» فقط؟ على الضفة نفسها، وضعت mbc اسماً آخر غير أحلام هو حسين الجسمي، ليكون جاهزاً للمشاركة في حال غيّرت المغنية رأيها في اللحظات الأخيرة أو استجدّ شيء. وفي مصر، فتّشت mbc عن اسم يحلّ مكان شيرين التي تتمتع بكاريزما مميزة عن زميلاتها. بحثت القناة طويلاً عن اسم يثير بعض الضجة في حال إنضمّ إلى اللجنة، وتمّ تداول اسم أنغام. لكن الشاشة وجدت أن محمد منير هو الاسم الأوفر حظاً للانضمام إليها. فصاحب «ربّك لما يريد» سبق أن حلّ ضيفاً على عدد من البرامج التي قدّمتها الشبكة السعودية، ولقي حضوره نجاحاً وشعبيةً، بخاصة عندما حلّ على أحد مواسم «أراب آيدول» وقدّم مع نانسي أغنية «نعناع الجنينة». وتمّ تداول ذلك الدويتو بشكل واسع على «يوتيوب». إذاً، لن يبقى الهدوء والقلق يسيطران على mbc. قريباً، ستضع الشاشة المعروفة كلّ ثقلها في أول برامجها الغنائية بنسختيه للأطفال والكبار. فهل تكتمل لجنة «ذا فويس» مع عاصي وأحلام واليسا ومحمد؟