بعد ثلاث سنوات من إثارة جدل واسع في المغرب على خلفية شريطه «الزين الي فيك» الذي يضيء على مآسي السياحة الجنسية للأثرياء السعوديين والأوروبيين في المغرب، يعود المخرج نبيل عيوش بجدل أكبر، تطور مع طرح فيلمه الجديد «غزية» في صالات العرض الفرنسية.
يغوص الفيلم في حيوات خمس شخصيات «تائقة» الى الحرية، في مدينة الدار البيضاء: سيدة مسنّة تأتي الى هناك، برفقة إبنها، بحثاً عن رجل تحبه، وإمرأة ترفض الإنصياع لرغبات زوجها، وأخرى مراهقة تبحث عن معارف جديدة، وأخيراً، قصة صاحب مطعم يهودي، وقصة أخرى لشاب من محبي المغني البريطاني فريدي ميركوري. الشخصيات المذكورة، التقاها المخرج المغربي / الفرنسي، منذ بدء مسيرته السينمائية قبل 20 عاماً. وقد صرّح سابقاً، أن لديه الرغبة في الحديث عنها، ومن خلالها عن كل الناس: «إنها شخصيات أحببتها كثيراً، وهي ألهمتني القدرة على الصمود»، معتبراً أن فيلمه يعبّر عن «الحريات الفردية والصمود». إذاً، يطرق المخرج باب الحريات الفردية والجنسية، مما أشعل هجوماً عليه بدعوى احتوائه «مشاهد عري». والمعلوم أن عيوش، اختار زوجته مريم توراني، لتؤدي دور المرأة الباحثة عن الحرية. وكانت الأخيرة قد تحدثت في أحاديث صحافية عن هذا الدور ورسالته، قائلةً بأن «وضع المرأة في المغرب آخذ في التدهور بوتيرة مرعبة، ويجب أن نتحرك ونقاوم».