حين تَشعرُ بِدُنوِّ خاتمتِكْ لا تُسنِدْ رأسكَ على أريكةِ الموتِ كمنْ يَستَعجِلُ نَومَـتَه!
إنسَ الموتَ وكلَّ ما هو «موتْ»،
وتابِع، على أكملِ وجهٍ مُستطاع، أداءَ وظيفةِ الحياة!
عشْ حيّاً... حتى يَقعَ الموت!
هكذا تكونُ أنتَ الغالبُ.
هكذا لا تكونُ قد تركتَ لغريمكِ الموتِ إلّا النفايات.
هكذا تكونُ قد أتيتَ على كاملِ وليمةِ الحياة، وأدركتَ الأبديّةْ.
هكذا، حينَ لا يكونُ ثمّـةَ مهربٌ مِنْ إغماضةِ العينِ الأخيرةْ،
تَدخلُ قبرَكَ كمنْ يَقتحِمُ إيوانَ قلعةْ.
وهكذا، هاكذا، يكونُ مِنْ حقِّكَ القول:
«عشتُ، وانتصرت».
19/12/2017