للسنة الرابعة على التوالي، تنظم «بي بي سي عربي»، مهرجانها «للأفلام والوثائقيات» (20-26 نيسان/ أبريل) في العاصمة البريطانية. الشرائط والنقاشات الدائرة حولها، تستطلع في هذه النسخة، راهن العالم العربي، وتركز على قضاياه، من الهجرة الى التطرف الديني، والعيش وسط اضطرابات الحروب، إضافة الى معضلات اجتماعية –إنسانية. يسعى «مهرجان بي بي سي عربي للأفلام والوثائقيات» السنوي، إلى دعم الفئات والمواهب الشابة، في صناعة الأفلام التي تعبّر عن معضلات بلادها. وقد افتتح أخيراً، مع عروض للأفلام الفائزة في العام الماضي. «ماريه نوستروم» (إخراج: رنا كراز، وأنس خلف) صوّر على طريقة الفيديو التجريبي، يعكس المأساة الكبرى التي ألّمت باللاجئين في البحر المتوسط، وهم في طريقهم إلى أوروبا، من خلال قصة أب يعرّض حياة ابنته للموت غرقاً. ومن الشرائط التي عرضت أيضاً، فيلم للمخرج الشاب محمد الجبالي، الذي فاز العام الماضي، عن فئة «الصحافيين الشباب». فيلمه Stateless القصير (9 دقائق)، يعكس حياة طالبي اللجوء في النروج. ستة أشخاص من جنسيات مختلفة عربية، يختبرون قساوة اللجوء تحت سقف واحد.من بلدان عربية (سوريا، الجزائر، تونس، مصر، فلسطين)، وأجنبية (المكسيك، أميركا، بريطانيا، إيران)، تشارك الأفلام في المسابقة، التي تتولى تحكيمها مجموعة من كبار الصحافيين والخبراء في مجال الإعلام والأفلام، على أن تعلن النتائج في الحفل الختامي يوم الخميس المقبل. سيحظى الفائزون، المتوزعون على فئات الشرائط الوثائقية، والتقارير والأفلام القصيرة، والتي أضيفت اليها هذا العام فئة «الصحافة الرقمية»، فرصة عرضها على شاشة «bbc عربي». الصحافة الرقمية، ستحضر أيضاً، للمرة الأولى، ضمن طاولات نقاش (24/4)، مع مجموعة خبراء وصحافيين مخضرمين، سيتولون طرح إشكاليات تتعلق بالتغيّر الحاصل في الميديا التقليدية، ويطلون على مستقبل الصحافة الرقمية.
اللافت في البرنامج الحافل بالعروض، إفراد مساحة للأفلام السورية. فقد خصصت أمس، مجموعة عروض لخمسة أفلام وثائقية قصيرة، وتقارير صحافية، تحكي جوانب إنسانية ضمن مشهدية الحرب الدامية هناك. كذلك تحتفي الشبكة البريطانية الناطقة بالعربية (23/4) بالعيد العاشر على إطلاق بثها التلفزيوني الى العالم العربي، مع فتح لنقاش مع الصحافيين، الذين غطوا أحداثاً هامة خلال هذه الفترة.