لا تزال «عاصمة الأمويين» تحافظ على تقاليد إعلامها الشعبي عن قدوم رمضان من خلال انطلاق «المسحراتي» في جولته الأولى على حارات الشام القديمة. ما إن يحدث ذلك كلّ عام، حتى يتراجع نجوم الدراما السورية نحو مقاعدهم كمشاهدين، لما أنجزوه في مكان ما، وما سيطلّ به زملاؤهم أيضاً في موضع آخر، إضافة إلى إحيائهم الطقوس التقليدية اليومية في ما يخص شهر الصوم. الحديث مثلاً مع النجم عبد المنعم عمايري في هذا الخصوص لن يؤتي نفعاً. الرجل يعرف كيف يوصل محدّثه إلى «دويخة» إن أراد، أو يحترف أخذه إلى البحر وإعادته عطشاناً من دون أن يكون لديه ما يقوله لمشاهديه، أو أن يحكي عن طقوس رمضانية يعيشها. كل ما في جعبته جملة موجعة «لم تعد الحياة كما كانت، فرغت البلاد من الأصدقاء». طبعاً يعوّل «أبو سلمى» على دوره في «فوضى» (تأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير، وإخراج سمير حسين). يلعب في هذا العمل ضمن مساحات مختلفة بالنسبة إلى بنية الشخصية وأبعادها. «في أحد المشاهد أخلع ثيابي في الشارع، واستلّ شفرات من فمي، وأهدد بها الجميع. تلك مشاهدات لا يمكن ادّعاؤها من دون اشتباك عميق مع القاع. أتمنى أن يترك العمل انطباعاً جيداً لدى مشاهديه». على طرف نقيض، لا حديث يكتمل مع أيمن رضا دون سخرية مكتملة الأوصاف من كلّ شيء يحيط بنا. نجم «الانتظار» (تأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير ــ إخراج الليث حجو) يشارك في أعمال عدة هذا الموسم. لكنّه يقول في حديثه معنا: «لن أحضر دراما. سأتفرّغ لمواكبة الحضرات الدينية التي باتت تحيط بنا من كلّ صوب». في كلام الكوميديان السوري أبعاد أوسع من حرفية الكلام. وإن كان حريصاً على إحياء طقوس رمضانية مع عائلته المحافظة، إلا أنه يذهب نحو المزيد من الكوميديا حول ما يتمناه من الدراما في رمضان القادم. إذ يعيد علينا ما كتبه على صفحته الشخصية على الفايسبوك حول النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم وثنائية الحب التي تلعبها إما مع عابد فهد أو تيم حسن، لذا يسأل: «متى سيكون دوري، أو دور الممثل محمد خاوندي».النجمة صفاء سلطان ستطلّ في مسلسلين: الأول هو «الوهم» (كتابة سليمان عبد العزيز، إخراج محمد وقاف ــ «سوريا دراما» - «الفضائية السورية»)، وفي مسلسل «قسمة ونصيب» (كتابة بشار مارديني، إخراج عمار تميم ـ «الفلسطينية»، «السومرية»، «سوريا دراما») تعوّل «ليلى مراد» على دورها في العمل الأخير، وتعدد أسماء الأعمال التي ستشاهدها في رمضان من «طريق» إلى «الرحلة 710» إلى جانب المسلسلين اللذين جسدت بطولتهما وتلفت إلى أنها تعيش طقوساً رمضانية بحتة. ورغم أنها أردنية، إلا أنها تجد في دمشق روحانية تختلف عن جميع أنحاء العالم.
من جانبها، تقول النجمة نادين تحسين بيك لنا إنها تجد في رمضان فرصة لاعتزال العالم، ومحاولة تطهير الذات، والتفرّغ فعلياً لمناجاة الخالق، وتقديم فروض العبادة إلى جانب اللمة الأسرية بدرجات خصوصيتها وحميمتها العالية. وعما ستشاهده من أعمال، تؤكد أنها سترصد دوريها في «فوضى» (تأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير، إخراج سمير حسين ــ «الجديد»، «osn»، «سما») و«روزنا» (تأليف جورج عربجي، إخراج عارف الطويل ـ «الفضائية السورية»، «سوريا دراما») وأنها ستتابع «الواق واق» (تأليف ممدوح حمادة، إخراج الليث حجو ــ قناة «لنا»).