«جرح الورد» عمل بيئة شامية، يقدّم حكايات متخيلة عن العلاقات الاجتماعية السائدة
في سياق مشابه، كانت شركة «قبنّض» على وشك تصوير جزء رابع من مسلسلها الشامي «طوق البنات» رغم اعتذار بطله رشيد عسّاف عن عدم تجسيد الدور، على أساس أن يكون المَخرَج الدرامي لتبرير غيابه، ذهابه لنصرة الثورة الجزائرية؟! لكن في الوقت المستقطع، عدلت الشركة عن قرار التصوير، وخطر في بالها فكرة. اعتبرت أنه طالما صوّرت سابقاً 70 حلقة من مسلسلها الشامي «عطر الشام» (كتابة أحمد حامد وإخراج زهير رجب) وظلّت 9 حلقات بلا عرض، فلماذا لا تستكملها بـ 21 حلقة وتبيع المسلسل بجزء ثالث، من دون وجود نجميه رشيد عسّاف وإمارات رزق، بل من خلال احتيال على الحدث، وثرثرات زائدة ومشاهد حشو لإتمام المسلسل الذي ينطلق من أساس بائد حول خيانة المرأة لزوجها، وطريقة العقاب التي يمكن أن تواجهها في المجتمع الدمشقي المفترض حسب النظرة المشوّهة التي يكرسها صنّاع تلك الأعمال.
بدورها، أنجزت شركة «الرشاء»، الحديثة العهد، مسلسلاً بعنوان «أولاد الشر» (فكرة علي فياض، قصة سيناريو وحوار ربا الحمود، وإخراج طارق السوّاح، بطولة أندريه سكاف وعبير شمس الدين ــ قناة «سوريا دراما»). تدور أحداث المسلسل بحسب تصريح صنّاعه لنا في إطار بوليسي تشويقي، حيث يلتقي مجموعة أصدقاء، لتنفيذ مصالح شخصية تؤدي بهم إلى تعقيدات وتشابكات تكشف جرائم قتل غامضة، إضافة إلى موضوعات اجتماعية يطرحها العمل، كاشفاً عن الشر الذي يحيط بالنفس البشرية. ويظلّ مسلسل «غضبان» (كتابة فايز البشير، إخراج محمد نصر الله، بطولة فهد النجّار وبريجيت ياغي ومحمد قنوع وغادة بشور وتولاي هارون ورهف الرحبي ـــ قناة «سوريا دراما») بجرعة يفترض أن تكون كوميدية مأخوذة من بيئة الساحل السوري عن رجل توقعه بنيته الجسدية وأسلوبه في الدفاع عن الخير في بلده وسط مشاكل متعددة. لكن علاقته بصبية جميلة ستضع أمامه مفارقات تكون بمثابة محرك رئيسي للأحداث.