كما كان متوقعاً، سحب النجم السوري باسم ياخور البساط نحو برنامجه «كاش مع باسم» (21:00 - «الفضائية السورية» و«سوريا دراما») رغم أن العمل التلفزيوني مجرّد مسابقات رمضانية همّها تقديم الجوائز لمشاهدي التلفزيون الرسمي، إلا أن الرعاية التجارية الكبيرة التي حصل عليها نجم «ضيعة ضايعة» ودخول شركته الفنية الخاصة في مهمّة التنفيذ، مكّنته من تصميم استديو باهر لا يقّل جاذبية عن مسارح أهم البرامج العربية التي تنتجها كبرى المحطات العربية.«الأخبار» حضرت تصوير الحلقة الأولى التي بثّت على الهواء مباشرة مساء يوم أمس، فكان متاحاً أمامنا فرصة التقاط الكواليس الخلفية للبرنامج، بدء من «ساحة الأمويين» الملّونة بإضاءة فنية أنارت مجموعة من السيارات التي سيقدّمها البرنامج كهدايا للرابحين، مروراً باللوحات الإعلانية الضخمة، وصورة عملاقة لمقدّمه ثبتت إلى جانب تلك الهدايا، وصولاً إلى «استديو2» داخل المبنى الحكومي، ومن ثم هيّئ لنا مراقبة حالة الاستنفار المطلقة لجيش جرار من التقنيين والفنيين، الذين كانوا في أعلى حالات التوتّر! لكن ما أن اعتلى مخرج «هومي هون» (2004 كتابة لبنى مشلح ولبنى حداد) المنصّة، وردد طويلاً في قلبه ما يريد أن يقوله على الهواء، حتى اشتعل العد التنازلي... بعدها انطلق العمل التلفزيوني كأنه يعلن بداية مرحلة جديدة في السياق العام للدورة البرامجية السورية المنوّعة والمصنوعة بمال، وجهد، ومواهب وطنية بشكل خالص.
مهّد باسم بطريقة تأسيسية لبرنامجه، وعرّف بأسلوبه الكوميدي المعتاد بالفرقة الموسيقية المرافقة له طيلة شهر رمضان، ثم بدأ استقبال هواتف مشاهديه، دون تلكؤ أو تصنّع أو إدعاء مستنداً إلى خبرته في التقديم، وموهبته المضافة لفن الأداء التمثيلي. حاور المتصلين وساعدهم على إنجاز المهمة، وهي أن يتوّج حديثهم فوزهم بالجوائز. ولأن بثّ الحلقة الأولى كانت حصرية على «الفضائية السورية» اضطّر «أبو نبال» (نسبة لدوره في الولادة من الخاصرة 2/3) أن يختصر مدّة البرنامج لكي يتمّ تغطية حدث سياسي هام. حالة من الإرباك سيطرت على الأجواء باعتبار أن الوقت المتاح ربما لا يساعد على توزيع كل الجوائز المخصصة. لكن سريعاً أحكم «الياخور» السيطرة على الوقت. سأل كم دقيقة متبقية معه، وراح نحو تكثيف في الأداء، وتوزيع الذهب والمبالغ النقدية، وبقية الجوائز... قبل أن تختتم الحلقة بأغنية وطنية ولوحة راقصة لفرقة «آرام» السورية، ومع إسدال شارة النهاية هنّأ عرّاب «كاش مع باسم» فريقه، ونوّه لأهمية الحدث السياسي الذي جعله يختصر وقت الحلقة الأولى بناء على تعليمات الكونترول، وطالب فريق الرعاة التجاريين التواصل المباشر مع الفائزين، ثم توّجه إلى مكتب وزير الإعلام السوري عماد سارة ليأخذ موافقته على بثّ البرامج عبر محطة إضافية هي «سوريا دراما» فكان له على الفور كلّ ما أراد!