1الغربان، إذْ هي أذكى أشِقّائِها البشر،
حالما تبصرُ الخيولَ والفرسانَ والبيارقْ
وتسمعُ جلَبَةَ السيوفِ والأناشيدْ
(أحياناً : حالما تسمعُ الأفكار)
تغتبطُ، وتُسَبّحُ بحمدِ الربّ.
الغربانُ الحكيمةْ
تعرفُ أنّ الموت صارَ على مقربةْ
وأنّ موعدَ وليمتِها قدْ حانْ.

2
ما أجملهُ الغرابَ الذي قطعَ السماءَ للتوّ!
ما أهْنأَهُ! ما أجَلَّهُ! وما أرشقَ جناحيه!
الغرابُ الذكيّ... الغرابُ الراضي
الغرابُ الذي، كأنّهُ يسْبحُ في أحلامه،
قَطَعَ الفضاءَ مُتَهادياً... متهادياً كملكْ،
متبوعاً بأصحابهِ وذويهِ ورعيّتِهْ؛...
الغرابُ الزعيم، الغرابُ المغتبط، الغرابُ الوارث،
لا شك أنهُ عائدٌ لتوّهِ
مِن وليمةِ لحم.
18/9/2012