صُدم الوسط الفنّي المصري، قبل ساعات بوفاة الممثل الشاب ماهر عصام في مستشفى «دار الفؤاد» في مدينة 6 أكتوبر، عن عمر ناهز 38 عاماً. جاء ذلك إثر إصابته مساء يوم الجمعة الماضي بنزيف حاد في الدماغ، نقل على إثره إلى العناية المركّزة بعد دخوله فى غيبوية تامّة، وفق ما نقلت صحف ومواقع إخبارية مصرية أشارت كذلك إلى أنّ صلاة الجنازة ستقام ظهر اليوم في مسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد.في هذا السياق، قال الفنان شريف إدريس عبر فايسبوك إنّ سبب النزيف هو «انفعال عصام أثناء مشاهدة مباراة المنتخب المصري مع الأوروغواي في كأس العالم».
عدد كبير من النجوم نعوا الراحل، من بينهم الممثل الكوميدي محمد هنيدي الذي كتب على حسابه على «تويتر»: «أبو قلب طيب.. البقاء لله ماهر عصام».


كان ماهر عصام قد أصيب بحالة مشابهة قبل أكثر من أربع سنوات، حيث تعرّض لانفجار في أحد شرايين المخ، ليدخل في غيبوبة استمرت لأسابيع حتى استعاد صحّته.
هو من مواليد 5 تشرين الأوّل (أكتوبر) 1979، ودخل الساحة الفنية في سنّ الطفولة، إذ شارك في أفلام مثل «فوزية البرجوازية» (إخراج إبراهيم الشقنقيري) في 1985، و«امرأة متمردة» (إخراج يوسف أبو سيف) و«اليوم السادس» (إخراج يوسف شاهين) في 1986. وفي العام التالي، شارك في فيلم «التعويذة» (إخراج محمد شبل) مع نخبة من النجوم منهم محمود ياسين ويسرا، كما ظهر مع عادل إمام في فيلم «النمر والأنثى» (إخراج سمير سيف).
وفي 1999، أطّل في فيلم «الآخر» (إخراج يوسف شاهين)، ثم «الأبواب المغلقة» (عاطف حتاتة ــ 2000)، و«سكوت حنصوّر» (2001) و«هي فوضى» (2007) ليوسف شاهين، و «صرخة نملة» (إخراج سامح عبد العزيز ــ 2011)، و«قلب الأسد» (إخراج مراد مصطفى ــ 2013)، وغيرها. بالإضافة إلى مجموعة من المسلسلات، أبرزها: «وجه القمر» (إخراج عادل الأعصر ــ 2000)، و«لدواعي أمنية» (إخراج نهلة الحريشي ــ 2001)، و«قضية نسب» (إخراج مدحت السباعي ــ 2006)، و«الملك فاروق» (إخراج حاتم علي ــ 2007)، و«عصابة بابا وماما» (إخراج عمرو عابدين ــ 2009)، و«فرقة ناجي عطالله» (إخراج رامي إمام ــ 2012).