القاهرة | «لا جديد في السياسة، أنا هنا من أجل فيلم «لا مؤاخذة»». عبارة قالتها كندة علوش (الصورة) خلال حديثها معنا عن فيلمها الجديد. رغم أنّ الممثلة السورية حقّقت نجومية في المحروسة خلال السنوات الماضية، إلا أنّها تخوض تجربة سينمائية مختلفة في «لا مؤاخذة» (تأليف وإخراج عمرو سلامة وإنتاج محمد حفظي). تجسّد هنا دور أم لطفل قبطي (يجسده أحمد داش) يعاني من الاضطهاد والتمييز في المدرسة. تقول لنا: «العثور على فيلم جيد صعب»، وهو ما دفعها إلى الموافقة على «لا مؤاخذة» من دون قراءته.
وتلفت إلى أنّها لم تغضب لأنّ الطفل هو بطل الفيلم وصورته تتصدّر الأفيش الدعائي بسبب إيمانها بأنها تشارك في فيلم جيّد، مؤكدة أنها لا تشترط البطولة دائماً لأن المهم هو المضمون. هذا الأمر وجدته في «لا مؤاخذة»، لأن عمرو سلامة يحمل دوماً رسائل في أعماله الفنية.
هل هناك من تشابه مع الشخصية التي جسّدها قبلاً في فيلم «واحد صحيح» (إخراج هادي الباجوري)؟ تنفي ذلك، مشيرة إلى أنها أدّت في «واحد صحيح» شخصية امرأة متدينة تحار بين حبّها وعقيدتها، أي عكس دورها في «لا مؤاخذة» حيث تجسّد شخصية أمّ أقل التزاماً دينياً تضطر إلى الاقتصاد في الإنفاق لإعالة طفلها بعد وفاة زوجها. توضح نجمة «نيران صديقة» أنّ أكثر الأمور التي أعجبتها في الفيلم هو تعامل عمرو سلامة مع البطل من نظرة الطفل الصغير، معتبرةً أن جميع مشاهدها كانت صعبة بسبب اضطرارها إلى كتمان انفعال الأم أمام الكاميرا، لأنها لا تظهر عواطفها أمام ابنها، رغم تمتعها بالطيبة والحنان.