«البحر يموت أيضاً» ــ أنطوان الأشقراليوم ■ س: 20:00


تتوقّف «البحر يموت أيضاً» (60 د ــ إخراج أنطوان الأشقر) عند الساعة الأخيرة من حياة لوركا (1898 ــ 1936). إنّها لحظة حاسمة ومصيرية قضاها الشاعر الإسباني قبل اغتياله على يد الفاشيين في 19 آب (أغسطس) عام 1936، حين لم يكن عمره يتجاوز الثامنة والثلاثين من دون أن يُعثر على جثّته. انطلاقاً من هذه اللحظة التي توازي حياة الشاعر المولود في غرناطة بأكملها، يرسم المخرج والأكاديمي اللبناني سيرة الشاعر الشهير ومحطات جوهرية من حياته المطبوعة بالتأثيرات الأندلسيّة. أنجز الأشقر العمل تلبية لطلب «المركز الثقافي الإسباني» (بيروت)، استناداً إلى مقاطع مختارة من أربع من أشهر مسرحيات لوركا، هي: «بيت بيرناردا ألبا» (1936)، و«عرس الدم» (1933)، و«ماريانا بينيدا» (1927)، و«يرما» (1934).

«وهم» ــ كارلوس شاهين
غداً ■ س: 20:00



بعد «مجزرة» و«بستان الكرز» و«كيف كان العشا؟»، أبصرت «وهم» (أداء جوزيف زيتوني، سيرينا شامي، كارول الحاج، ووسام فارس ــ كتابة إيفان فيريبايف ــ ترجمة/ لبننة جوزيف زيتوني) النور هذه السنة، لتُصبح الرابعة التي تحمل توقيع الممثل والمخرج المسرحي والسينمائي اللبناني كارلوس شاهين. يغوص الأخير مجدداً في المشاعر الإنسانية والعلاقات المتشابكة، متناولاً الحب بلا مواربة، وطارحاً أسئلة صعبة. يروي العمل التجريبي قصّة أربعة أشخاص ناهزوا الثمانين (داني وألبرت ومارغريت وساندرا) تجمعهم صداقة قديمة. باختصار، يقدّم «وهم» حكاية أرادها صاحب النص الأصلي الروسي إيفان فيريبايف (1974) مزيجاً من المباشر الواقعي والمتخيّل والمستعاد من الذاكرة.

«البيت» ــ كارولين حاتم
5/12 ■ س: 20:00



في 2007، كتبت أرزة خضر مسرحية «البيت» في لندن وقدّمتها ضمن أسبوع القراءات المسرحيّة على مسرح الـ «رويال كورت» في العام التالي، ثمّ في تونس في 2009، قبل أن تحط في مهرجان PEN World Voices Festival النيويوركي عام 2010. بعدها، نشر النص في كتب عدّة وتُرجم إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية وعرض في ألمانيا (2014) بإخراج أكسل كراوس سنة 2014. وفي بداية العام الحالي، عادت «البيت» بنسخة مطوّرة وإخراج جديد (كارولين حاتم). يحكي العمل قصة أختَيْن وأخ يتنازعون على إرث والدهم بعد وفاة الأم. ضمن قالب درامي سلس، يظهر التفاوت في تركيب الشخصيات جليّاً، لينشأ صراع بين العقل والقلب ضمن أجواء درامية، عاكساً وضع «البيت اللبناني» اليوم. «البيت» من بطولة يارا أبو حيدر، وجيسي يوسف خليل، وطارق يعقوب.

«فريزر» ــ بيتي توتل
6/12 ■ س: 20:00



بعدما تناولت مواضيع اجتماعية وحياتية واقتصادية بأسلوب كوميدي، طرقت الممثلة والمخرجة اللبنانية في مسرحية «فريزر» باب العلاقات الأسرية والغُربة بين أفراد العائلة الواحدة. تولّت بيتي كتابة النص، وتشاركت البطولة في هذه الكوميديا الواقعية مع هاغوب ديرغوغسيان، وهشام خدّاج وجاك مخباط، كما تشارك عبر «الشاشة» مجموعة من الوجوه الشابة والجديدة. عن فكرة المسرحية التي استغرق العمل عليها سنة ونصف السنة، سبق أن قالت توتل لـ «الأخبار» إنّها كانت في طريقها إلى الشارقة حين صادفت امرأة بحوزتها برّادات صغيرة تحوي طعاماً تحمله إلى ابنتها وأحفادها المغتربين: «هذه المرأة المشابهة لكثيرات... شعرت أنّ الفريزر (الثلاجة) ليست مليئة بالطعام، بل بالحنان والشوق المكدّسَيْن داخلها».

«شخطة شخطتين» ــ باتريسيا نمور
7/12 ■ س: 20:00



في شباط (فبراير) 2018، عادت الممثلة اللبنانية باتريسيا نمور إلى الخشبة بمونولوج مترجم للكاتبة الفرنسية ــ الايطالية كارلوتا كليريشي، تحت عنوان «شخطة شخطين» (ترجمة وتمثيل باتريسيا نمور، إخراج نمور وكالين برنوتي). في 2013، شاهدت نمور مسرحية ce soir j’ovule في أفينيون الفرنسية، وأغرمت بها، وبدأت التفكير في تقديمها على المسرح.
عادة، تواجه النساء ضغوطاً اجتماعية هائلة تتعلّق بضرورة الزواج والإنجاب ونوع الجنين وغيرها. لكنّ الكارثة ستقع حين لا يحصل الحمل، وهذا هو تحديداً جوهر العرض. إذ يتمحور «شخطة شخطين» حول امرأة في منتصف الثلاثينات، متحرّرة ومستقلة مادياً ومعنوياً، تستعرض معاناتها على مختلف المستويات بسبب محاولاتها المتكرّرة للإنجاب.

«حكي رجال» ــ لينا خوري
8/12 ■ 20:00



منذ انطلاقتها في الأوّل من آذار (مارس) 2018، حصدت «حكي رجال» (إخراج لينا خوري ــ سينوغرافيا حسن صادق) أصداء إيجابية. بعد عشر سنوات على ولادة مسرحية «حكي نسوان»، تلِج خوري عالم الرجال في محاولة لاكتشاف أسرارهم، ورغباتهم، وأفكارهم، وأوجاعهم، وهواجسهم... على المسرح تلعب دور مخرجة تعدّ عملاً عن رجال «يجرؤون على التكلم والتعبير». هذه المرّة، غيّرت لينا عادتها ولم تقتبس النص، إنّما تعاونت في كتابته مع الجنس الآخر، وتحديداً مع رامي طويل وفؤاد يمين الذي شارك في التمثيل مع غبريال يميّن، وطارق تميم، وطوني معلوف، وجوزف زيتوني. الواقعية هنا تدفع إلى تغيير نظرتهم تجاه الرجل وإعادة تقييم أولئك المحيطين بهم يومياً؛ بالمختصر تشكيل رؤية جديدة إلى هذا الواقع.

«الجنرال» ــ سحر عسّاف
9/12 ■ س: 20:00



في 1968، حاول الشاعر والكاتب المسرحي اللبناني الراحل عصام محفوظ (1939 ــ 2006) تقديم مسرحية بعنوان «الجنرال»، غير أنّه أُرغم على استبدال الاسم بـ «الديكتاتور». يعدّ العمل من النصوص المرجعية في المسرح اللبناني، تطرّق إلى الفرد والسلطة العادلة في ظلّ الانقلابات العسكرية التي شهدها العالم العربي في الستينيات، وقدّمه على المسرح يومها قبل أنطوان كرباج وميشال نبعة. ارتأت الممثلة والمخرجة سحر عسّاف إحياء المسرحية باسمها الأصلي «الجنرال»، مستبدلة أحد البطلَيْن بأنثى، ومُجريةً بعض التعديلات على القصة. شاركت عسّاف في التمثيل، وساعدت في كتابة بعض فواصل العمل المليء بالاستعارات والتشبيهات المستقاة من واقعنا. يؤدي رافي فغالي دور الحاكم الموهوم بأنّه منقذ البشرية، فيما تلعب سحر دور خادمه «سعدون».

«مأساتي» ــ عصام بو خالد
10/12 ■ س: 20:00



خارج إطار المسابقة، وقبل توزيع الجوائز، يُخصّص المهرجان في ليلته الأخيرة مساحة لمسرح الدمى. منفردة على الخشبة، تؤدّي الدمية الإسفنجية الهستيرية (تصنيع: وليد دكروب ــ أداء وتحريك: رشاد زعيتر) مونولوغاً طويلاً وساخراً، يحمل في طيّاته نقداً سياسياً واجتماعياً لاذعاً. استناداً إلى نصّ يمكن وصفه بالسهل الممتنع والعميق، كتبه سعيد سرحان وعصام بو خالد الذي تولّى الإخراج، تستعرض الدمية في عرض «مأساتي» مشاكلها الصغيرة منها والكبيرة، وتحكي سيرتها التي تتقاطع تفاصيلها مع مآسينا الفردية والعامّة، على شاكلة الغباء و«التقرّحات الفكرية» والأحلام الكبيرة المتهاوية أمام الإحباط والواقع والظروف الاجتماعية، من دون أن ننسى جدلية المُسيّر والمُخيّر الفلسفية. بساطة النص، ترافقها بعض الأكسسوارات كشريط حذاء محرّك الدمى والخنجر...