التنويع سمة أساسية في التشكيلة الواسعة التي تعرضها «دار مريم»، بدءاً من القطع الصغيرة الصالحة لتكون هدايا رمزية أو تذكارات جميلة، إلى الطاولات والكراسي وإطارات الصور والصواني والأواني… هنا، مختارات من أشعار الحلاج أو محمود درويش أو نزار قباني، وهناك كلمات أغنيات وصور فيروز وأم كلثوم وصباح ونصري شمس الدين ووديع الصافي وغيرهم.
يشكّل الحرف العربي أساساً لكلّ هذه المنتجات، كونه جزءاً لا يتجزأ من تراثنا وهويتنا، فضلاً عن «الانسيابية والجمالية العاليتَيْن اللتين يتمتّع بهما إلى جانب مرونته البالغة».
لا تنكر مريم أنّ تفاعل الناس مع منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي يحفّزها أحياناً على إطلاق سلسلة قطع ما، كما حدث مع صورة فيروز التي صمّمتها في ذكرى ميلادها الـ 83 الشهر الماضي بعنوان «جارة القمر» (الصورة). وهي تحاول أن تبقي الروحية نفسها مخيّمة على كلّ أعمالها، ويصبح أسلوبها بالتالي البطاقة التي تعرّف عنها: «أحبّ أن يعرف الناس أنّ هذه القطعة أو تلك من تصميمي بمجرّد رؤيتها، وأعتقد أنّني بدأت ألمس ذلك».
وبما أنّ «دار مريم» مشروع شخصي مئة في المئة بالنسبة إلى مريم غانم، تحاول الصبية أن تأخذ كل شيء على عاتقها، بما في ذلك «التوصيل أحياناً»، تقول مازحةً ثم تضيف: «لكن في الشق التنفيذي، أتعاون مع حرفيين ماهرين يُترجمون أفكاري بأفضل صورة، سواء نجّارين أو حدّادين أو خيّاطين أو غيرهم».
في جعبة الدار اليوم مروحة واسعة جداً من الأفكار المناسبة لفترة الأعياد، والمتوائمة مع مختلف الميزانيات، مع العلم بأنّ المشروع يتوجّه أساساً إلى «متوسطي الدخل»، وفق ما أوضحت مريم مراراً. وعلى طريق توسّع أعمال الدار لتشمل تقديم المعلومات عبر ورش العمل ومحاضرات وصفوف، نلاحظ في الفترة الماضية أنّ غانم تكثّف حضورها في إدارة الأنشطة الثقافية المتعلقة بعملها، وخصوصاً بهذا النوع من الفن عموماً في فضاءات لبنانية عدّة. (للاستعلام: 78/872686 أو زيارة فايسبوك وأنستغرام).