الوالدان هناء وحسن في حلقة «الدمية»
ظنّ المشاهد أن القصة انتهت بعد عرض الحلقتين ومعرفة مصير البنات اللواتي تبيّن أنّه تم تبنيهن من قبل عائلات متفرقة في إيطاليا، ولقائهن بوالدهن وأمهنّ البيولوجيين.
لكنه فوجئ عند بثّ الحلقتين بعبارة «يتبع...!». في كل الأحوال، كانت الحلقة الثانية تدلّ على أن النهاية لم تُقفل بعد. فور بث «الدمية»، بدأت بعض التعليقات على صفحات السوشال ميديا تتهم البرنامج بأنه شوّه صورة الأم التي بدت كأنّها تخلّت عن بناتها. سريعاً، وصلت ارتدادات البرنامج إلى قناة «الجديد». إذ فاجأ طوني خليفة متابعي برنامجه «طوني خليفة» (كل اثنين 21:45) ببث برومو ترويجي، معلناً أنه سيستقبل حسن وهناء للاستماع إلى وجهة نظرهما. إلا أنّ خليفة سرعان ما اعتذر عن عدم استقبال العائلة في حلقة الاثنين، نزولاً عند رغبة lbci، خصوصاً أنّ هناك عقداً موقّعاً بين القائمين على «أحمر بالخط العريض» والعائلة، يمنع بموجبه الأهل من الظهور إعلامياً.
من جانبها، تكشف مصادر لـ«الأخبار» أنّ الوالدة هناء أصيبت بانهيار عصبي بعدما تعرّضت لهجوم من محيطها الذي اعتبر أنّها ظهرت بصورة الأم التي تخلّت عن بناتها، في حين بدا الأب ضحية ظروفه المالية والاجتماعية والزوجية. كذلك فإنّ البرنامج تلاعب ببعض التفاصيل، كجعل الأب يحتفظ بالدمية بينما الحقيقة أن الوالدة هي التي احتفظت بالدمية. بالمختصر، تمّ تغيير بعض التفاصيل في البرنامج لزيادة الجرعة الدرامية، ما أفضى إلى رواية «مبتورة» أو «منقوصة» وأساء إلى صورة الأم بحسب المنتقدين. ويبدو أنّ صراع الأهل على «دور الضحية» هو السبب الرئيس للنقاش الدائر حالياً. في النهاية، يشير مصدر لـ«الأخبار» إلى أن مالك مكتبي يُعِدّ فعلياً لحلقة ثالثة ستتضمن عودة البنات إلى لبنان، واستصدار هويات وجوازات سفر لهنّ. لكن الحلقة تحتاج إلى بعض الوقت لتنفيذها، ولا سيما أن حالة الأم النفسية لا تسمح لها بتصوير جزء ثالث.