في زمن «القحط» السعودي: mtv تستثمر في استديواتها

  • 0
  • ض
  • ض

من يجول في البقعة المحاذية لقناة mtv في منطقة النقاش، يُلاحظ وجود عملية بناء ضخمة لاستديو وضعت عليه عبارة «هنغار». المبنى لن يكون من الإسمنت، بل من الحديد يواكب التطورات الحاصلة في عالم التصوير والإنتاج. الاستديو سينضمّ إلى قافلة الاستديوات المجاورة له وهي: مبنى أخبار mtv، و«استديو فيزيون»، والاستديو الذي صمّم ونفّذ خصيصاً لمارسيل غانم لتقديم برنامجه «صار الوقت» (كل خميس 21:45)، وكلها تقع ضمن أملاك ميشال غبريال المرّ (بالشراكة مع عائلته) رئيس مجلس إدارة mtv. في التفاصيل، أن موقف السيارات الكبير الذي كان محاذياً للمحطة، تمّ تقسيمه إلى جزءين. الأول صُمم عليه ديكور ضخم لبرنامج غانم الوافد إلى القناة العام الماضي، في خطوة يصفها بعضهم بأنها أشبه بـ«احتفالية» لانضمام المقدّم إليها بعد تركه قناة lbci التي عمل فيها لأكثر من 24 عاماً. الاستديو يعتبر من أكبر استديوات الشاشة، لأنه يستقبل جمهوراً ويدور النقاش بينه وبين غانم. أما القسم الآخر من الموقف، فيشهد حالياً بناء الهنغار الجديد الذي لم يعرف بعد ماذا سيصوّر فيه! في هذا السياق، تقول بعض المصادر لـ«الأخبار» إنّ mtv قد تنقل قناة «الوسط» الليبية التي استأجرت الطابق الرابع من مبناها، إلى هذا الهنغار الذي سيستحيل عندها مبنى منفصلاً في الشكل والمضمون، بخاصة أنه يحكى عن توسّع أعمال المحطة الليبية لتشمل تقديم برامج سياسية ومتنوّعة، يتمّ تقاسمها بين بيروت والقاهرة. كما أنّ المصادر نفسها تقول إن الاستديو قد يكون أيضاً بداية تعاون جديد بين mtv وقنوات أخرى. وقد بدأ المرّ يوسّع أنشطته بتأجير الاستديوات لعدة ممولين. ويربط مصدر لـ«الأخبار» أنه بسبب تراجع التمويل السعودي لـ mtv، بدأ رئيس مجلس إدارتها التفتيش عن مردود مادي يعوّض فيه غياب جزء من الدعم الخارجي. على أن تتّضح الصورة لاحقاً. لو عدنا قليلاً إلى السنوات الماضية، فإنّ خطوة تأجير الاستديوات ليست جديدة على المرّ، إذ سبق لـ«استديو فيزيون» أن شهد على أكبر عمليات تأجير لمصلحة محطات عدة. فقد وُجد «استديو فيزيون» في الأساس لتمويل القناة مادياً. وسبق لقناة «الحرّة» الأميركية أن استأجرته وصوّرت عليه مجموعة من برامجها. لكن في عام 2013، قرّرت «الحرة» فسخ العقد بينها وبين الاستديو وفضّلت التعامل مع شركة isol للإنتاج. كما شهد «استديو فيزيون» على تصوير مجموعة مشاريع تلفزيونية لقناة «الجديد»، وكان مصيرها لاحقاً كمصير قناة «الحرّة». وحالياً تستعين mtv بـ«استديو فيزيون» لتصوير مشاريعها التي تبث مباشرة على الهواء، إضافة إلى بعض الفقرات الرياضية. من هذا المنطلق، وجد المرّ أنه في «زمن القحط» وتراجع سوق الإعلانات، لا بدّ من التفتيش عن سبل دخل أخرى، فكان مشروع الاستديوات.

0 تعليق

التعليقات