في «يوم المرأة العالمي» (8 آذار/ مارس)، نكتب هذه السنة عن مشاكل مناطقنا المختلفة من العالم العربي، عن تحدّيات النساء على اختلاف مجتمعاتهن، محاولات التركيز على الأكثر تهميشاً. بدءاً من التحديات التي يواجهنها، نرى خطوطاً متشابكة ومتشابهة بين المجتمعات المختلفة، وحاجةً لاستبدال الواقع بما يمكن أن نسميه عدالة اجتماعية لمجموعة كاملة، وقع عليها الاختيار من أجل البقاء في أدوار اجتماعية محدّدة ومحدودة. وفي مواجهتنا لمستويات عدّة من القمع والاستغلال، نصطدم بالتهميش، شكلاً أقسى وأكثر لؤماً. بين النساء أنفسهنّ من تعاني تهميشاً أكثر من الأخريات، لأسباب يخلقها النظام الأبوي ويغذّيها. نعالج في هذا الملف واقعهن في فلسطين، والأكثر تهميشاً بينهن في الأردن. نؤطّر أزمة تمثيلهن في الإعلام اللبناني، والتحدّيات التي يواجهنها في تونس، كما نطرح خطة طريق لتغيير الواقع السياسي للنساء المهمشات. لكننا نكتب اليوم هذه المواد، ونرسم ونصنع المواد البصرية، كنساء أقل تهميشاً من غيرنا، آملات أن يأتي يوم ونجلس كمستمعات، لقصص الأكثر تهميشاً ورسوماتهن وخطواتهن القادمة للتغيير، آملات أن نقف وراءهن، كمتآمرات.