■ بعدما وصلت رواية «فرانكشتاين في بغداد» للعراقي أحمد سعداوي إلى القائمة القصيرة العام الماضي، ها هي الأسماء العربيّة تلتحق بالقائمة الطويلة لجائزة «مان بوكر الدوليّة» هذه السنة. من بين 13 مرشحاً من الصين وهولندا وبولندا وكولومبيا وألمانيا والسويد وفرنسا والأرجنتين وكوريا الجنوبية، ضمّت القائمة الطويلة التي أعلن عنها أخيراً، الكاتب الفلسطيني مازن معروف (الصورة) عن مجموعته القصصيّة «نكات للمسلحين» (ترجمة جوناثان وايت)، والكاتبة العمانية جوخة الحارثي عن روايتها «سيدات القمر» (ترجمة مارلين بوث).

ما يجمع بين الأعمال المرشّحة للجائزة التي تمنح سنوياً لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الإنكليزية، هي أنها «تنهل من الأرشيف العائلي والسياسي، وتغني فكرتنا عما يمكن أن يفعله الخيال» وفق تعبير رئيسة لجنة التحكيم الكاتبة الإنكليزية بيتاني هيوز، التي أضافت أن القائمة اختيرت من 100 عمل تقدّم للجائزة. في كلمتها، لفتت هيوز إلى السمات المشتركة بين الكتّاب من مختلف أنحاء العالم، وهمومهم التي تركّزت على أزمات اللجوء، والكوارث البيئية، والسلطة العائليّة. وبالعودة إلى المرشحين العرب، فإن مازن معروف جمع أصواتاً طفولية في مجموعته القصصية التي صدرت عن دار «رياض الريس» (2015)، لسرد أحداث فانتازية بسخرية، وتهكّم مرّ. الحرب ليست الحدث الرئيس في قصصه الـ 14، بقدر ما يبدو حضورها ثابتاً كديكور اجتماعي وسياسي في البيئة الغرائبية التي يحيا داخلها الأبطال. وقد جاءت تجربة معروف الأولى في القصّة القصيرة التي نال عنها جائزة «الملتقى للقصة القصيرة» في الكويت، بعد تجارب شعرية من بينها «الكاميرا لا تلتقط العصافير»، و«ملاك على حبل الغسيل»، فيما حملت مجموعته القصصية الأخيرة عنوان «الجرذان التي لحست أذني بطل الكاراتيه». أما الكاتبة العمانية جوخة الحارثي، فقد ترشحت عن روايتها «سيدات القمر» التي كانت قد صدرت عام 2010 عن «دار الآداب» في بيروت، وحازت عنها جائزة أفضل رواية عمانية حينها. في هذه الرواية، تتنقل الحارثي بين تحوّلات عمان السياسية والاجتماعية والثقافية من خلال خولة وميا وأسمى، ثلاث شقيقات ولدن في قرية العوافي في عمان. إلى جانب الرواية التي خاضتها منذ باكورتها «منامات» (2004)، جرّبت الحارثي في القصة القصيرة، والمجال البحثي وأدب الأطفال. علماً أن القائمة القصيرة للجائزة التي تُمنح مناصفة إلى المترجم والكاتب ستُعلن في التاسع من نيسان (أبريل)، أما اسم الفائز ففي 21 أيار (مايو).

■ توقّع مديرة الإعلام والعلاقات العامة في جمعية «حواس» الثقافية الشاعرة وفاء بيضون (الصورة) مجموعتها «أنثى تشاكسُ العتمة» الصَّادرة عن «دار الفارابي»، في احتفال يقام عصر غد السَّبت (السَّاعة 16:30)


في «مركز باسل الأسد الثقافي» في صور (جنوب لبنان)، وتتخلله كلمات لكلّ من بيضون، والشاعر والناقد والأكاديمي علي نسر، والشاعر اسكندر حبش، على أن تتولى مهمَّة التقديم الشاعرة دينا خياط. يذكر أنّ «أنثى تشاكسُ العتمة» هي المجموعة الشعريَّة الثانية لبيضون بعد «اللؤلؤ الأزليّ» الصَّادرة عن «دار المؤلف» في بيروت.

■ ضمن أنشطة «المهرجان اللبناني للكتاب» المقام حالياً في «دير مار الياس» في انطلياس، دعت «الحركة الثقافية – انطلياس» و«مركز دراسات الوحدة العربية» إلى المشاركة في تكريم عبد الإله بلقزيز (الصورة)، عضو مجلس أمناء المركز. التكريم الذي يقام في السادسة من مساء اليوم في دير مار الياس، يقدّم له ويديره الباحث والأكاديمي أنطوان سيف.


علماً أنّ بلقزيز كاتب ومفكر مغربي، متخصص في الفكر السياسي والعربي، أصدر العديد من الدراسات من بينها: «الإعلام وتشكيل الرأي العام وصناعة القيم»، «الثورة والانتقال الديمقراطي في الوطن العربي: نحو خطة طريق» و«الطائفية والتسامح والعدالة الانتقالية: من الفتنة إلى دولة القانون»، «المسألة الوطنية الفلسطينية»، «الخطاب الإصلاحي في المغرب»، «الإسلام والسياسة»، «الدولة في الفكر الإسلامي المعاصر»...