بعد جولته الأوروبية مطلع آذار (مارس) الماضي، مدّد الفنان زياد الرحباني إقامته في القارة العجوز مستقرّاً في ألمانيا للعمل على بعض المشاريع هناك... ومن هناك. في انتظار صيف النشاطات الفنية الذي سيكون له أكثر من مشاركة في مهرجاناته، أطل زياد مساء الخميس والسبت الماضيين، في أمسيتَين بنكهة شعبية. هكذا لاقته المغنية منال سمعان من سويسرا لإحياء الموعدين في مطعم وبار «الحمرا» في برلين الشرقية. قد يكون اختيار المكان محاولة تبريد اشتياق مفاجئ لشارع الحمرا البيروتي الذي يسكنه زياد، والعكس صحيح والشوق متبادل.الجو حميم. سهرة بدون تكلّف. أما البرنامج، فشمل أغنيات سبق لسمعان أن قدمتها في إطلالاتها مع الرحباني، ما يسهّل التحضير للأمسية: «صباح ومسا»، و«نحنا والقمر جيران»، و«ضاق خلقي»، و«سهار بعد سهار»، و«بقطفلك بس»، و«سلملي عليه»، و«حبيتك تنسيت النوم»، و«آخر إيام الصيفية»، و«فايق ولّا ناسي»، و«بعدك على بالي»، و«نسّم علينا الهوا»، و«سألوني الناس». هذه الأعمال وغيرها من العناوين المنتقاة من ريبرتوار فيروز والأخوين رحباني، وفيروز وزياد، قُدِّمَت بإعداد مصغَّر حيث اقتصرت الفرقة على عود وإيقاع وغيتار وكيبوردز.