لم يكن مفاجئاً توقيف برنامج «رمضان بالبلدي أحلى» الذي كان ميشال قزي سيقدّمه على قناة «المستقبل» من الملعب البلدي في بيروت بالتعاون مع جمعية Beasts (الأخبار 5/5/2019). كل الإشارات كانت تدلّ على أن العمل الرمضاني الذي تدور فكرته حول المسابقات الترفيهية وإستقبال نجوم من مختلف المجالات، سيكون مصيره التجميد. أتت خطوة الاستغناء عن البرنامج بعد الضغوط التي مارستها مجموعة من سكان منطقة الطريق الجديدة ومحيطها وبعض مشايخ «دار الفتوى». إذ رأى المعترضون أنّ البرنامج الترفيهي «يغيّر العادات والتقاليد المتعارف عليها في رمضان». راح القائمون على البرنامج يبحثون عن حلول وبدائل، بخاصة أن قزي صوّر الحملة الإعلانية للبرنامج، كما وزّعت «المستقبل» بياناً صحافياً عنه. لكن بسبب ضيق الوقت، كان صعباً تنفيذ هذه الحلول، إلى أن تمّ إلغاء مشاركة قزي في العمل وإستبداله بالمقدّمين صبحي قبلاوي وهبة زيدان اللذين توليا «رمضان بالبلدي أحلى» (كل سبت ـــ 23:00) ويتضمن فقرات ألعاب وجوائز بعيداً عن الفنّ والغناء! طبعاً، هذا مع الإبقاء على الأنشطة اليومية التي تنظمها Beasts من إفطارات وسحور بالتعاون مع السفارة الاماراتية في لبنان. في هذا الإطار، تلفت مصادر من داخل القناة لـ«الأخبار» إلى أن قزي وقّع عقداً مع «المستقبل» على البرنامج، بعدما كان قد تلقى عرضين: الأول تولّي برنامج على «تلفزيون لبنان» والثاني هو المشاركة في تقديم برنامج رمضاني على lbci. في هذا الإطار، فوجئنا أمس ببيان نشرته صفحة Beasts الفايسبوكية اعتراضاً على الخبر الذي نشرناه في «الأخبار» عن حيثيات إجهاض البرنامج، متهمين إيانا بنشر «المغالطات الممزوجة بكم من الافتراءات والادعاءات التي لا يربطها بالواقع صلة»، لافتين إلى أننا لم ننشر ردّهم! نود التنويه هنا إلى أنّنا لم نتسلّم التوضيح، ولو فعلنا، لكنّا لنشرناه مباشرة كما نفعل مع باقي الردود التي تصلنا.