لعلّه المؤتمر الأول من نوعه، الذي تطلقه «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل» غداً الجمعة بالتعاون مع «اللقاء الوطني ضد التطبيع»، وبرعاية «وزارة التربية والتعليم العالي» في لبنان. تحت عنوان «التطبيع في التربية والتعليم في لبنان: واقع الحال وسبل المواجهة»، يُعقد لقاء في مبنى «المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية» (الجامعة اللبنانية-سن الفيل)، بمشاركة أكاديميين واختصاصيين سيستعرضون خبراتهم في مقاربة قضية التطبيع في التربية والتعليم في لبنان. يأتي هذا الموعد بعدما شهدت الفترة الأخيرة فصولاً وفضائح متتالية، تخصّ مناهج ومقررات مدرسية في المؤسسات التعليمية. سيقارب المؤتمر الوطني وسائط التنشئة الاجتماعية وأدوارها في وعي الخطر الصهيوني وكيفية مناهضة التطبيع مع العدّو، إلى جانب عرض آخر التطورات حول ما آلت إليه العريضة الصادرة عن حملة المقاطعة واللقاء الوطني ضد التطبيع العام الماضي، بعنوان «من أجل مناهضة التطبيع في التربية والتعليم». المؤتمر سيتوزع على ثلاثة محاور: المناهج التربوية، المؤسسات التربوية، والتنشئة الاجتماعية ووسائطها. المحور الأول «دراسات في مناهج التعليم العام في لبنان» (11:30-13:00) الذي تديره العضو في «حملة المقاطعة»، عفيفة كركي، سيطرح مجموعة دراسات أُجريت عام 1997، عن مناهج التعليم العام في لبنان، والعناصر الغائبة عنها لجهة وعي الخطر الصهيوني ومناهضة التطبيع، إلى جانب الإضاءة على ما يوازيها في المناهج الأجنبية في بعض المدارس اللبنانية. يشارك في هذا المحور، الذي يناقش بدوره قضية «فلسطين في التربية الوطنية والتنشئة المدنية وكتب التاريخ»، كلّ من رئيسة «الهيئة اللبنانية للتاريخ» نايلة حمادة، والباحثتان في العلوم التربوية بثينة بيضون، وغادة فخر الدين، إلى جانب أستاذ «التربية على المواطنية» في الجامعة اللبنانية علي خليفة. كما ستتناول الأكاديمية والباحثة في الأنثربولوجيا ليلى شمس الدين «مضامين كتب الجغرافيا بين الاعتراف ومناهضة التطبيع»، والباحثة في علم الاجتماع السياسي رنا شمص، موضوع «السياسة في منهج علم الاجتماع». بدوره، يطل الأستاذ الثانوي حسن مظلوم على «منهج اللغة العربية وآدابها ووعي الخطر الصهيوني ومناهضة التطبيع». وتطرح الأستاذة الثانوية (اللغة الفرنسية) أيضاً ناتاشا ضاهر، قضية «السياسة في منهج اللغة الفرنسية في لبنان»، إلى جانب الأستاذ الثانوي (اللغة الإنكليزية) مهند الحاج سليمان الذي يتناول «منهج اللغة الإنكليزية ووعي الخطر الصهيوني ومناهضة التطبيع».
«تجارب المؤسسات التربوية في لبنان» (14:00ـــــ 15:30) هو عنوان المحور الثاني، الذي يديره رامي سلامي، ويتفرع بدوره إلى ثلاث مداخلات، تهدف إلى الإضاءة على تجارب تربوية مهنية، وكيفية مقاربتها لمسألة الاحتلال الصهيوني ومناهضة التطبيع، وسياسات بعض المؤسسات التربوية والعناصر الغائبة عنها لجهة وعي الخطر الإسرائيلي.
استعراض العناصر الغائبة في العملية التعليمية لجهة مناهضة التطبيع

في ما خصّ مقاربة المؤسسة التربوية للاحتلال، سيشارك كل من منسق عام مدارس «بطريركية الروم الكاثوليك في لبنان»، ليون كلزي، والمشرفان التربويان في «مؤسسات أمل التربوية» وليد مشيك، وفي «مدارس المصطفى» حسين عبيد. أما منسقة مادة التربية الوطنية في التعليم العام دانيال عبيد، والأستاذة في قسم أصول التربية ندى ابو علي، فستتوليان إعطاء الخبرات المهنية حول مقاربة الاحتلال ومقارعة التطبيع. ويختتم المحور بورقة بحثية تقدمها الباحثة في العلوم التربوية هنا علي حول «قيم التحرر والوطنية في رؤى المؤسسات التربوية ومشاريعها بنماذج التسويق الاجتماعي». المحور الثالث والأخير «التنشئة الاجتماعية ووسائطها» (15:30ــــــ17:00) الذي تديره العضو في حملة المقاطعة عبادة كسر، يستعرض أهمية دور الوسائط الاجتماعية في وعي الخطر الإسرائيلي ومناهضة التطبيع. تتفرع من هذا العنوان محاور عدة منها مناقشة عوامل الدين، والإعلام وعمل المجتمع المدني والنقابات وروابط التعليم. فيما يخصّ العامل الديني، ومواجهة الاحتلال، يشارك الأستاذ الجامعي والحوزوي السيد جعفر فضل الله، كما يتناول الزميل بيار أبي صعب، موضوع وسائل الإعلام والتطبيع. وعن الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، يطرح الأستاذ الجامعي علي خليفة قضية «التباس المصطلحات والأجندات». وعن دور النقابات وروابط التعليم في مناهضة التطبيع، يشارك الأستاذ الجامعي عماد سماحة. أما رئيس تحرير «الآداب» وعضو المؤسس في «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل»، سماح ادريس، فسيتحدث عن «المثقف ومناهضة التطبيع». يذكر أن جميع المداخلات والأوراق البحثية ستنشر في مجلة «الآداب» بعد انتهاء المؤتمر.

* «التطبيع في التربية والتعليم في لبنان: واقع الحال وسبل المواجهة» غداً الجمعة ــــ مبنى «المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية» (الجامعة اللبنانية - سن الفيل) ـــــ للاستعلام: 01/984486