يبدو أن تجربة المغني السوري علي الديك (1971) مع قناة «الجديد» في برنامج «غنّيلي ت غنّيلك» (إعداد جورج موسى، وإنتاج The Factory _ السبت 20:40) أدخلت الحماسة إلى باقي القنوات، لكن كلّ منها على طريقتها الخاصة. مع انتهاء الموسم الأول من العمل التلفزيوني، قدّمت mtv عرضاً مُغرياً للديك، ودفعت له مقابل كل حلقة مبلغاً مضاعفاً عما يتقاضاه في «الجديد» (الأخبار 11/10/2014).
لكن صاحب أغنية «صايعين وضايعين» رفض الخطوة المغرية، وفضّل البقاء في «الجديد»، تحت حجّة «الوفاء للقناة التي انطلق منها»، بحسب تصريح له سابق لـ«الأخبار». قبلت mtv قرار المغني على مضض، وغضّت الطرف عنه، لكنها سحبت مجدداً ورقة مايا دياب التي سبق أن قدّمت على شاشتها مواسم عدّة من برنامجها الغنائي «هيك منغني». وكان الأخير قد توقّف عرضه بعد خلافات في وجهات النظر بين المغنية والقناة، فالأولى كانت تتذرع بانشغالها في أعمالها الفنية، أما المحطة فكانت تنتظر اختيار التوقيت الملائم للبرنامج وسط زحمة مشاريعها. وأخيراً، اقترحت mtv على نجمة «فور كاتس» سابقاً العودة إلى أحضانها، فوافقت دياب على طلب آل المرّ، شرط تغيير ديكور برنامجها، وفضّلت اختيار مكان عام لتصويره، على غرار المكان الذي يصوّر فيه «غنّيلي ت غنّيلك» (يصوّر في منزل قديم في منطقة البترون). وبما أن طبيعة «هيك منغنّي» هي سباق غنائي بين مشتركين على تقديم أغنيات أجنبية وعربية، اقترح القائمون على البرنامج تصويره في أحد الملاهي الليلية في بيروت. نال المكان إعجاب مايا، ومن المتوقع أن تبدأ خلال الأيام المقبلة تصوير البرنامج. وفي حال تحقّقت عودة المغنية إلى الشاشة هذه المرّة، فأيّ توقيت ستختار mtv لبثّ البرنامج؟ وهل تسرق مايا الأضواء من علي الديك الذي استضافته مراراً في برنامجها؟ بعض المتابعين لـ«غنّيلي ت غنّيلك» يتوقعون هبوط أسهمه لاحقاً، إذ إنّ الديك سيستضيف في حلقات برنامجه المقبلة مغنين غير معروفين. في مقابل الصراع بين الديك ودياب، ظهرت منافسة أخرى! فقد ارتأت قناة otv التي تفتقر إلى الأعمال الفنية، أن تدخل في صرعة البرامج الغنائية والحوارية، فقدّمت أخيراً عرضاً للمغني محمد إسكندر. فاقترحت على الأخير تسلّم دفّة برنامج حواري «لايت»، ويستضيف وجوهاً معروفة مع لمسة طربية لجذب المشاهدين. وكان صاحب أغنية «جمهورية قلبي» الذي افتتح الموسم الثاني من «غنّيلي ت غنّيلك»، لفت أنظار القناة البرتقالية، ووجدته المنافس الوحيد لزميله السوري. هما معروفان بأغنياتهما الشعبية التي تلقى ترحيباً لدى بعض الناس. لكنّ إسكندر لم يعط جوابه النهائي لـotv. وبحسب مصادر مقرّبة من الفنان، فإن ابنه الشاعر فارس إسكندر نصحه بعدم قبول المشروع، لأنه لا يحبّ موضة تلك البرامج، لكن الأبّ لم يتخذ قراره بعد، فهل نشهد منافسة ثلاثية جديدة عنوانها العريض مايا وعلي ومحمد؟

يمكنكم متابعة زكية ديراني عبر تويتر | @zakiaDirani