لم تكتمل سعادة القائمين على قناة lbci باستحواذهم على تنظيم وعرض مسابقة «ملكة جمال لبنان» لعام 2019، بعدما خسروها العام الماضي لصالح mtv. إذ أنّ الاتّجاه الحالي سيكون نحو إعلان إلغاء المسابقة التي كان متوقّعاً أن تُقام قبل أسابيع قليلة ثم تأجّلت إثر التظاهرات. علماً أنّ القناة كانت قد أعلنت أنّ الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي هو الموعد المحدّد لانتخاب الملكة الجديدة ضمن سهرة تُقام على مسرح «بيال» في «بيروت باركس» في فرن الشباك. لكن، قبل وقت قصير من هذا الموعد، انطلق الحراك الشعبي، فتأجّل الحدث مجدداً، لتنتشر أخيراً معلومات حول اتجاه شركة «فانيلا برودكشن» (رولا سعد) المنظمّة للحدث، وlbci نحو إلغاء سهرة «ملكة جمال لبنان» 2019. إذ أنّ المسابقة الجمالية التي تقام سنوياً بين شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) من كلّ عام، اصطدمت بعثرات عدة وتخطّتها، غير أنّ التطوّرات السياسية وفي الشارع كانت أقوى منها. لذلك، فإنّ القائمين عليها يفكّرون جدياً في إلغائها لأسباب عدّة، أوّلها عدم ملاءمة الظروف الداخلية حالياً لعرض سهرة «ملكة جمال لبنان» التي تتضمّن وصلات راقصة وأخرى غنائية، في ظلّ تركيز المشاهد على الوضع الاقتصادي والسياسي. كما أنّ منظّمي الحفلة يعيشون سباقاً مع الوقت لكي تكون الملكة الجديدة ضمن المشاركات في مسابقة «ملكة جمال العالم» التي تُقام سنوياً في شهر كانون الأوّل (ديسمبر) في إحدى عواصم العالم. ويكون على المتسابقات، من ضمنهن اللبنانية، الحضور هناك قبل نحو ثلاثة أسابيع من موعد إقامة السهرة للخضوع للتدريبات اللازمة. لكن بما أنّ الوقت صار ضيّقاً، فيبدو أنّ كفّة الإلغاء سترجح من دون أن تسلّم مايا رعيدي التاج. لو عدنا قليلاً إلى الوراء، ندرك أنّ إلغاء هذا الحدث المحلي لم يحدث إلا في سنوات معيّنة (1968و1969و1972و1988و1989و1990) بسبب الحرب الأهلية والعدوان الإسرائيلي.