عن عمر ناهز التاسعة والثمانين، رحلت الممثلة المصرية الكبيرة ماجدة الصباحي (الصورة) في منزلها في الدقّي. وُلدت عفاف علي الصباحي، الشهيرة بـ «ماجدة»، في طنطا في عام 1931، لأب موظّف في وزارة المواصلات. بدأت حياتها الفنية في الـ15 من عمرها، إلا أنّ انطلاقتها الحقيقية كانت في 1949 في فيلم «الناصح» للمخرج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس. تعدّ ماجدة من أبرز نجمات السينما العربية، تركت بصمة في كلاسيكيات السينما المصرية مع فنانين كبار منهم عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، كما نجحت في تقديم أدوار منّوعة بين الرومانسية والسياسية، لا سيّما في أفلام على شاكلة: «أين عمري» (1957 ــ إخراج أحمد ضياء الدين)، «المراهقات» (1961 ــ إخراج أحمد ضياء الدين)، «جميلة» (1958 ــ إخراج يوسف شاهين) الذي جسّدت فيه دور المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد و«بنات اليوم» (1957 ــ إخراج هنري بركات)، قبل أن تختفي عن الساحة الفنية قبل حوالى 26 عاماً بعد تقديم فيلم «ونسيت أنّي إمرأة» لعاطف سالم. الفنانة التي لُقّبت بـ «عذراء الشاشة»، أسست شركة «أفلام ماجدة» للإنتاج التي أنجزت شرائط عدّة، أبرزها «هجرة الرسول» (1964 ــ إخراج إبراهيم عمارة). مثّلت الراحلة بلادها في مهرجانات عالمية وأسابيع أفلام دولية، فيما اختيرت عضواً في لجنة السينما في المجالس القومية المتخصّصة. حصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات «دمشق» و«برلين» و«البندقية»، ونالت جائزة وزارة الثقافة والإرشاد. تزوّجت عام 1963 من الفنان إيهاب نافع الذي أنجبت منه ابنتها «غادة»، ولم تتزوّج بعد طلاقها منه.
* تشيّع الجنازة اليوم بعد صلاة الجمعة من «مسجد الحصري» في مدينة 6 أكتوبر في الجيزة، على أن توارى في الثرى في مقابر العائلة.