ساعة رملية افتراضية، وإلى جانبها عدّاد للوقت. أجواء الموقع الإلكتروني الذي يحمل «الوقت المتبقي لرحيل ميشال سليمان عن القصر الجمهوري»، تنذر ببدء العدّ العكسي لمغادرة رئيس الجمهورية اللبناني. موقع أنشأته مجموعة من الشباب اللبنانيين الذين أبقوا هويّاتهم وانتماءاتهم السياسية طيّ الكتمان. صحيح أنّ الموقع مؤلف من صفحة واحدة فقط، لكنّها كافية للتعبير عن مدى توق هؤلاء إلى ساعة الصفر.
تتضمن الصفحة حركة العد التنازلي للأيّام المتبقية لسليمان في سدّة الرئاسة، بالأيام والساعات والدقائق والثواني، لتصل إلى موعد الاستحقاق الرئاسي في 25 أيار (مايو) المقبل، تاريخ انتهاء المهل الدستورية.
بغضّ النظر عمّا إذا كانت الخطوة عفوية أو مقصودة، الأكيد أنّ تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معها كان كبيراً، مع تسجيل انقسام في صفوف هؤلاء بين مؤيد لسليمان ومعارض له. اتسمت بعض هذه التعليقات بالسخرية، كقول أحدهم: «الوقت يمرّ بطيئاً»، ليضيف آخر: «أنا نصبت خيمة جنب العداد منشان عدّ». وطبعاً لم يخلُ هذا التفاعل من ذكر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي سبق أن وصفها الرئيس بـ«الخشبية». واعتبر أحد الناشطين أنّ تاريخ 25 أيار سيكون مناسبة لاحتفالين: «دحر المحتل عام 2000 وخروج سليمان من قصر بعبدا». أما الفريق المؤيد، فراح يكيل المدائح للرئيس ويدعوه إلى «حفظ لبنان الرسالة والسلام»، بما أنّه «صاحب المسؤولية الكبرى...»!
(رابط الصفحة)