فيلم جو رايت دراما سينمائية تاريخية وسيرة ذاتية
يقدم الفيلم سرداً مثيراً لإحدى أهم نقاط التحول في تاريخ العالم. شريط جو رايت هو دراما سينمائية تاريخية وسيرة ذاتية. ليس فيلم حرب، بل لوحة معركة، يقاوم إغراء عرض مشاهد الحرب، ليركز على العمل السياسي الذي زاوله رجل دولة، والاجتماعات الكثيرة في غرفة الحرب، وأيضاً خطب تشرشل التي كان يختار فيها الكلمات المناسبة ليتمكّن من تغيير مسار التاريخ في الوقت المناسب.
لتقديم فيلم عن شخصية بقوة تشرشل، كان لا بدّ من ممثل مخضرم يعرف جيداً كيف تقدم الشخصيات التاريخية. لذا، فقوة الفيلم الرئيسية هي غاري أولدمان (أوسكار أفضل ممثل 2017). قدّم أولدمان تشرشل كما لم يقدَّم من قبل على الشاشة الكبيرة، بصوته وغضبه ونكاته وحركة يديه وجسده، بالإضافة إلى الأزياء والمكياج. أداء أولدمان كان نابضاً بالحياة، دقيقاً جداً في طريقة الكلام ونبرة الصوت والغمغمة التي تبدو مرات غير مفهومة بسبب السيجار الدائم في الفم... هذه التفاصيل الصغيرة شكلت القوة التي أعطت الدفع الأكبر للفيلم.
لا تفوّتوا «دنكرك»
خلال مشاهدة فيلم «الساعة الأشد ظلمة» عن ونستون تشرشل، نشاهد تطرقه إلى «عملية دينامو» التي أمر بها تشرشل لإنقاذ الجنود الإنكليز العالقين على شواطئ دنكرك في فرنسا. هذه العملية العسكرية المدنية كانت من أهم العمليات في الحرب العالمية الثانية. ولفهم أهميتها والعمل الجبّار الذي قامت به العسكرية البريطانية مع المدنيين لإنقاذ الجنود، علينا مشاهدة فيلم «دنكرك» لكريستوفر نولن.
أتعلمون ذاك الشعور غير المفهوم عند الانتهاء من مشاهدة فيلم؟ ربما، يكون مفهوماً. هو الرغبة الشديدة في متابعة قصة انتهت. حاجة إلى المزيد لإشباع النفس. انتظار موسيقى جديدة قد تكون انطلاقة لأحداث جديدة. الإصغاء إلى الموسيقى المرافقة لمشهد يحمل «صدمة» قوية. ذاك الشعور الذي نحسّ به عند مشاهدة عدد من الأفلام، وفيلم «دنكرك» واحد منها. فيلم يأسرك، في كل مشهد ويتركك مع تتر النهاية، وأنت تقول: «أريد المزيد والمزيد».
Darkest Hour و Dunkirk على نتفليكس