يخشى المصوّر الفرنسي من أصل برازيلي، سيباستياو سالغادو، الذي أمضى حياته في التقاط صور لأفقر الفقراء وبيئتهم المتهالكة، أن تتعرض شعوب الأمازون لـ«إبادة» بسبب غياب الرعاية الصحية في ظل جائحة كورونا. وبناءً على هذا التخوّف، أطلق الفنان البالغ 76 عاماً حملة من أجل شعوب السكان الأصليين في غابات الأمازون جمعَت أكثر من 261 ألف توقيع.
«مع غزو أراضيهم على أيدي المنقبين عن الذهب ومستكشفي الغابات وأتباع مذاهب دينية مختلفة والمزارعين، ثمة خطر كبير لنقل عدوى فيروس كورونا المستجد للهنود الذين لم يطوروا أجساماً مضادة»، يقول في مقابلة مع وكالة «فرانس برس». ويضيف: «نواجه حقاً خطر كارثة هائلة. أنا أسمّي ما يحصل أنّه إبادة من خلال القضاء على إتنية وثقافتها. أظن أن حكومة بولسونارو تسير في هذا المنحى، لأن موقفها هو ضد السكان الأصليين بالكامل».
وفي ردّه على سؤال بشأن الدرس الذي يمكن استخلاصه من هذا الوباء، يوضح سالغادو أنّه «شعرنا بلذة كبيرة في العودة إلى الذات، في هذه اللحظات شبه الصامتة، وتمكننا من التعمق في الأمور... أنا أحب السفر كثيراً، وقد قمت برحلة كبيرة في داخلي... أنا مولع بكرة القدم. بدأت أرى أنّ هذه الفرق وكل هؤلاء اللاعبين الذين كانوا مهمين جداً لي، باتوا بلا أهمية في نهاية المطاف».