ورغم شعار الحملة التقليدي (تحيا مصر)، إلا أنّه دفع الكثير من مؤيدي السيسي إلى تداوله، وفي الوقت نفسه، لم يكن ممكناً للمعارضين السخرية منه.
ومع أنّ صفحات السيسي الرسمية استخدمت لقب «المشير» في كل البوستات تقريباً، إلا أنّ التكثيف في نشر صوره بالزيّ المدني، أكّد أنّ السيسي لن يعتمد طويلاً ــ ولو شكلياً ــ على زيه العسكري الذي أعلن به ترشحه للرئاسة عبر التلفزيون المصري. وبحسب الأرقام، انضم إلى عضوية الصفحة الرسمية للسيسي على فايسبوك قرابة ربع مليون شخص خلال سبعة أيام، مقابل نصف مليون على صفحة حمدين صباحي التي انطلقت قبل عامين. وعلى تويتر، جمعت حملة السيسي 36 ألف متابع، وحمدين صباحي 95 ألفاً. بالطبع، فالمشاركون في صفحات السيسي ليسوا كلّهم من أنصاره على عكس حمدين.
أنشأ مناصروه صفحات على الفايسبوك وتويتر لمواجهة حمدين صباحيلكن في النهاية، فإنّ تفاعل المشاركين أكان مؤيداً أم معارِضاً، أعطى زخماً لصفحات المشير الأوفر حظاً برئاسة الجمهورية. ويظهر بوضوح أنّ مؤيدي السيسي يعيدون نشر البوستات على فايسبوك أو يعيدون نشر «التغريدات» على تويتر أياً كان مضمونها، وهو ما يفسّر سبب تحقيق خبر عن لقاء السيسي بوفد نوبي أكثر من 1500 مشاركة share خلال 24 ساعة، مقابل مشاركات أقلّ لتغريدات صفحة صباحي. مثلاً، تمت مشاركة دعوة مؤيدي صباحي إلى تحرير توكيل باسمه لرئاسة الجمهورية حوالى 190 مرة فقط (تاريخ 31 مارس).
غير أنّ ذلك ليس مقياساً ثابتاً، فصورة لصباحي مع ماسح أحذية حقّقت 345 مشاركة في 12 ساعة. وعكس الساعات الأولى لاطلاق صفحات السيسي، تراجع طوفان الشتائم من معارضيه في التعليقات، وليس واضحاً ما إذا كان ذلك بسبب تدخّل مدراء الصفحة أم إدراكاً من مناهضي السيسي أنّ السباب ليس حلاً على المدى الطويل، خصوصاً أن السباق نحو الرئاسة ما زال مستمراً قرابة 50 يوماً أخرى (الانتخابات في الداخل بين 26 و27 مايو). ما يجعل تقييم نشاط المرشَّحين خصوصاً عبر الـ «سوشيال ميديا»، تقييماً مبدئياً قابلاً للتغيير لاحقاً. أما ثباته على ما هو عليه، فيعني أنّ المعركة محسومة فعلاً للسيسي بحسب توقعات الجميع ما عدا بالطبع مؤيدي صباحي.
■ رابط صفحة حمدين صباحي على فيس بوك
■ رابطة صفحة عبد الفتاح السيسي على فيس بوك
* يمكنكم متابعة محمد عبدالرحمن عبر تويتر | @MhmdAbdelRahman