يمكن القول أن مصمم الازياء اللبناني وليام خوري كان بمثابة رفيق لجميع النجمات اللبنانيات اللواتي برزن في العصر الذهبي. فقد كان شاهداً على ولادة الفنانة سميرة توفيق، كما رافق صباح في غالبية خطواتها. ربطته علاقة صداقة ومحبة بين النجمات، وعرف معهن "أيام العز". في إحدى مقابلاته مع مجلة "سيدتي" التي نشرت قبل عامين يقول خوري "لقد صممت 400 فستان للشحرورة، إرتدتها في مسرحياتها ومهرجاناتها". ويضيف "أجمل ثوب نفذته كان عند إنتخابها "ملكة جمال الاناقة" في السبعينيات في مهرجان "كان" الفرنسي". تلك الأثواب كلها كانت من الـ "هوت كوتير"، وترك بصمته عليها. أما بالنسبة الى سميرة توفيق، فقد صمّم لها أكثر من 40 قطعة تنوّعت بين العباءات والفساتين الطويلة. كما أوجد خطاً خاصاً لسميرة عرفت من خلاله وميزها عن باقي النجمات. قبل ساعات رحل خوري بهدوء عن الدنيا، من دون أن يثير أيّ ضجة. فالمصمم الذي عمل خلف الاضواء ومات خلفها، لا تزال لمسته حاضرة ولن ترحل. رحل خوري كما رحل باسيل سودا قبل عام تقريباً، ولكن كما المغني والشاعر والموسيقي، فإن أعمال المصمم تبقى حاضرة في كل إبرة وخيط وتطريزة.