وفي العمل الدرامي اللبناني، «طوني تابت» (بديع أبو شقرا) هو Fixer بدوره، يلجأ إليه مشاهير العالم العربي عندما يقعون في مآزق. لكن الرجل الأربعيني عازم على الاستقالة من شركة «أوزيريس» التي أسّسها مع «سارة» (ديامان بو عبّود)، والابتعاد عن الخطر في سبيل تمتين علاقته بابنه الوحيد البالغ 10 سنوات.
ضمن أحداث تمزج بين الكوميديا والتشويق، ينجح «فِكْسِر» في تشكيل مادّة ترفيهية مسلّية للجمهور الباحث عن مساحة بعيدة عن ثقل الواقع وقتامته، استناداً إلى أداء متمكّن للممثلين الأساسيين، ونص حقيقي رشيق أمين ليوميّاتنا، ناهيك عن الصورة الجذّابة والعصرية. يستمدّ هذا العمل جانباً من تفرّده من أنّه من الإنتاجات الدرامية القليلة في المنطقة العربية التي تطرح هذا الموضوع الذي يعدّ مثيراً للاهتمام من دون شك.
تأليف فراس أبو فخر ودانيال حبيب، وإخراج مارك عيد وزاهي فرح
وإن كانت الأجواء التي ينقلها شبيهة غالباً بما يجري في هوليوود أكثر ممّا قد يحمله الوسط الفني العربي الذي لا يخلو بطبيعة الحال من مشاكله الخاصة. في هذا السياق تحديداً، يمكن الإشارة إلى حلقة «الحوض الزهري»، حيث يتوجّب على «طوني» و«سارة» و«مايك» مساعدة المغنية المراهقة ونجمة «تيك توك» المدعوّة «جون» (يذكّر اللوك بنجمة البوب الأميركية الشابة بيلي أيليش) على التعامل مع مدير أعمالها الخسيس «ويلي ديب» (وسام فارس) أثناء تصويرها لفيديو كليب جديد.
وفي مقابل حلقات تدفع إلى الضحك المتواصل كما هي الحال في تلك التي يُفقَد فيها أثر فؤاد يمين الذي قرّر اللجوء إلى الـ method acting (التمثيل المنهجي) تمهيداً لدور سيلعبه في مصر، هناك حلقات تجنح فيها الكوميديا نحو الافتعال لتصبح المشاهد أحياناً غير مبرّرة وغير مفهومة كما يجري في الحلقة المتمحورة حول النجمة «ميلودي» (زينة مكّي) على سبيل المثال.
مما لا شّك فيه أنّ دخول «أحمد» (جنيد زين الدين) على خطّ الأحداث محاولاً استعادة «أوزيريس» التي يعتبر أن «سارة» سرقتها منه قبل أن تدخله السجن، زاد من منسوب التشويق، وترك المشاهد في الحلقة الأخيرة متعطّشاً لموسم ثانِ نأمل أن تكون حلقاته أطول نسبياً!
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا