أنهت ريان حركة تصوير مشاهدها في مسلسل «دفعة بيروت» الذي تدور أحداثه في الستينيات ويتناول قصصاً مع طلبة عرب يتوجّهون لمتابعة دراستهم الجامعية في بيروت، وتواجههم العديد من الأحداث أثناء إقامتهم. التصوير تمّ في أجواء من الحيطة والحذر بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. هذا ما أكّدته ريان من خلال حرص الشركة المنتجة للمسلسل على صحّة طاقم العمل والممثلين قائلة: «الأجواء كانت جيّدة لكن بالطبع مختلفة عن قبل بسبب انتشار فيروس كورونا، لكن الاحتياطات كانت كاملة بدءاً من إجراء الفحوصات من قبل شركة Eagle films، وصولاً إلى التعقيم المتواصل وارتداء الكمامات والحجر المطبّق على الممثلين. لكن جوّ التصوير لم يكن طبيعياً، كان مرض أحد أفراد الطاقم يقلق الجميع، لكن الحمدلله لم تحصل أي مضاعفات وتم إنهاء العمل». يختلف دورها الجديد عن الشخصيات التي أدّتها سابقاً، إذ أنّها لا تجسّد هنا دور الفتاة الضعيفة كما حصل مع شخصية «نور» في «أولاد آدم»، بل ستكون «نادين» هي الأقوى. تقول لنا: «أطلّ بشخصية «نادين» في الحلقة السادسة من المسلسل الذي يُعرض على شاهد VIP. وفي القصة، ستكون «نادين» العشيقة السريّة لجارها «مازن» الذي يلعب دوره الممثل اللبناني كارلوس عازار لتكتشف زوجته الأمر لاحقاً، وتحصل بعض المشاكل تكتشفونها في الحلقات اللاحقة. الشخصية جميلة ومختلفة عن سابق الشخصيات التي جسدتها من قبل. وأنا متحمسة جداً على الرغم من أن دوري سيكون كضيفة مثل الممثلين اللبنانيين في هذا العمل الخليجي».نعود إلى دورها في مسلسل «أولاد آدم» حيث تعرّضت شخصية «نور» للابتزاز والاستغلال كقاصر تواجه مشاكل في منزلها لتقدم على الانتحار في آخر مشهد لها. وقد أعربت ريان عن خوفها خلال تحضير هذا الدور لأن الشخصية تمتلك حسنات وسيئات وستتعرّض للانتقاد لما ستقدم عليه في المسلسل. تعلّق: «كما ستواجه الشفقة من بعض المشاهدين، لكن الحمد لله أصداء هذا الدور كانت جيدة جداً. كنت أعمل كثيراً على هذه الشخصية مع المخرج الليث حجّو، والأستاذ الممثل جمال حمدان الذي يرافقني في التحضير لكافة أدواري. لذلك استطعنا رسم هذه الشخصية، إضافة الى المساعدة التي تلقّيتها من الفنانين والكاتب رامي كوسا». عملت ريان كثيراً على هذا الدور، إلى جانب فريق المسلسل لكي لا يفهم بطريقة خاطئة. وهنا ترفض ما قاله بعضهم عن أنّها تشجّع على الانتحار قائلة: «برأيي الشخصي لم أشجع على الانتحار، عرضت أقصى الحدود التي قد نصل إليها في حال الوقوع في الخطأ وعدم إخبار الأكبر سنّاً. هدفي كان توعية الفتيات بتوافر حلّ لا الإقدام على الانتحار».
وبعد تجسيدها دور الفتاة الصغيرة مراراً، تتمنى ريان حركة اليوم خروجها من هذا القالب معبّرة: «أحب الخروج من هذه الدائرة التي وضعت داخلها كوني الفتاة الصغيرة التي تقع في الخطأ، أطمح لتجربة الأدوار الجديّة الجديدة». وتشدّد على ضرورة تحدّي الممثل لنفسه وتأدية الأدوار كافة التي تعرض عليه. تعلق هنا: «لا يوجد شخصية أقرب إلى شخصيتي، كل الشخصيات التي أدّيتها بعيدة عني من حيث المسار الذي تسلكه لكنها قريبة من حيث الشكل والمظهر الخارجي. الشخصية الأقرب إلى قلبي هي «نور» في مسلسل «أولاد آدم»، أثرت بي حتى بعد انتهاء المسلسل وأحببتها إلى درجة الدفاع عنها وتبرير أفعالها. لا يوجد دور أفضّل تأديته، برأيي الممثل عليه تأدية جميع الأدوار».
بالعودة إلى خطوتها الأولى في عالم التمثيل، خصوصاً أنها ارتادته في عمر صغير عبر تجربتها الأولى في مسلسل «بروفا» خلال رمضان الماضي، تقول ريان حركة: «هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تُطرح علي، خطوتي الأولى كانت كأيّ شخص سمعت بوجود تجربة أداء في شركة Eagle films، والحمد لله تم اختياري لدور بطولة في «بروفا». التجربة كانت صعبة جداً، بما أنها كانت المرة الأولى والتمثيل ليس مهنة سهلة. وأشكر Eagle films بشخص الأستاذ جمال سنان لمتابعته المتواصلة لعملي واختياري لأدوار جديدة وثمينة».
أمّا في ما يخص اختيارها لهذا المجال على الرغم من تأكيدها على صعوبته، تقول: «كان شغفي منذ الطفولة، وعندما بدأت التمثيل، لم أكن أعلم أنني سأكمل في هذا المجال لهذا الحد، لكني رأيت نفسي في هذا النوع من العمل وشعرت بانتمائي له». وتنفي حركة أن يكون لمواقع التواصل دور في بداية مسيرتها المهنية، مشددة: «صراحة، لم أبدأ من مواقع التواصل الاجتماعي، فلا يمكن أن أعتبر أنها لعبت دوراً في مسيرتي المهنية في التمثيل، لأنني كما ذكرت سابقاً، التجربة الأولى لم تبدأ نتيجة رؤية الشركة لنشاطي على مواقع التواصل بل بتقدمي لطلب في تجربة أداء. لكنني لا أنكر الدور الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي في معرفة الناس أكثر بي وفي نشر أعمالي».
تتمنى التنويع في أدوارها والخروج من قالب الفتاة الصغيرة


وأكدت ريان رغبتها في دراسة التمثيل، لكنّها تثمّن الفرصة التي حصلت عليها بالعمل مع مخرجين قيّمين كرشا شربتجي والليث حجّو وعلي العلي وكريم الشّنّاوي: «كلهم أساتذة في الإخراج تعلمت منهم الكثير لأصل لما أنا عليه اليوم. وبالطبع، الوقوف أمام ممثلين بارعين وكبار يعلّم المرء الكثير من الأمور في عملي. وفي المقابل أعمل كثيراً على أدائي في كل دور أقدمه كي أخرج الأفضل».
وتبدي حركة إعجابها بمسيرة الممثلة جينيفر أنيستون متمنّية الوصول إلى ما وصلت إليه، إذ أنها تعتقد أنها تشبهها من حيث بداية مسيرتها المهنية في عمر صغير والأدوار التي جسّدتها نوعاً ما، معربةً عن حبّها للكثير من الفنّانين وعدم تفضيل ممثل على آخر بسبب متابعتها للكثير من الأعمال التمثيلية بشكل مستمر.
إلى جانب التمثيل، تستكمل ريان حركة دراساتها العليا في اختصاص الإعلام الرقمي في الجامعة اللبنانية بعد تخرّجها بشهادة في العلاقات العامّة، مبرّرة اختيارها لاختصاص مغاير عن مهنتها، قائلةً: «اخترت التخصص في العلاقات العامة في الإعلام، لأنني أحب العمل في التلفزيون والعلاقات العامة وأنا بارعة في هذا المجال، لكن عندما بدأت التمثيل، فضّلته على الإعلام، لكنني لا أرفض العمل في الإعلام إذا سنحت لي الفرصة طبعاً. لكن المصادفة أن الفرص التي تقدّم لي حالياً هي في مجال التمثيل وأنا سعيدة بهذا الأمر. وسأكمل الماجستير في الإعلام الرقمي أو ما يدعى Digital Media في الجامعة اللبنانية».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا