كانت صناعة السينما والترفيه، ولا تزال، في عين عاصفة كورونا في ظلّ عودة الإغلاق في دول عدّة حول العالم واستمرار إقفال غالبية صالات السينما، وإلغاء أو تأجيل أو تعديل مواعيد عروض أفلام جديدة، أنشطة وتظاهرات سينمائية، تصوير أشرطة ومسلسلات وخطط إنتاجية... خسائر بمليارات الدولارات الأميركية تتكبّدها هوليوود التي راحت تبحث عن بدائل وسبل لتقليص حجم المشكلة والتغلّب عليها. ففي الوقت الذي لا تزال بعض استديوات الإنتاج كـ «سوني بيكتشرز» تقسم عروض أعمالها بين السينما حيناً ومنصات البثّ التدفّقي أحياناً، تعتمد أخرى على الخيار الثاني. على سبيل المثال، أعلنت «وورنر ميديا»، مالكة HBO Max، أخيراً أنّ 17 فيلماً من إنتاج «وورنر بروز» ستكون متوافرة في عام 2021 للمرّة الأولى عبر شبكة الـ «ستريمينغ» المذكورة تزامناً مع وصولها إلى دور العرض.
صوفيا فوستر ديمينو ــ الولايات المتحدة

أما «نتفليكس»، فتُعدّ من أكثر المستفيدين في عام 2020 من الأزمة الصحية العالمية، إذ بلغت أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي 6.44 مليارات دولار أميركي، بينما سجّلت في الوقت نفسه من العام الماضي 5.24 مليارات دولار.
بعد إلغاء أو تأجيل مهرجانات سينمائية بارزة وإجراء أخرى بأساليب مبتكرة، تتجه الأنظار إلى شكل الدورة الثالثة والتسعين من الأوسكار، المقرّرة في 25 نيسان (أبريل) 2021، والذي لم يتضح بعد. وفي خضم كلّ هذه المتغيّرات، يرى مراقبون أنّ مرحلة ما بعد كورونا، ستشهد هوليوود مختلفة عن السابق لناحية أشكال ونوعية وأساليب الإنتاج.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا