القاهرة | هالة سرحان تعود من جديد! إلا أنّ عودتها تأتي عبر قناة كانت تقبع في ذيل قائمة المحطات التي كان يتوقَّع أن تظهر الإعلامية المصرية عليها. إنّها قناة «المحور» التي تسبّبت في شباط (فبراير) 2007 في خروج سرحان من مصر وعدم عودتها إلا بعد قيام «ثورة يناير 2011».
يومها، كشف «تسعين دقيقة» برنامج الـ «توك شو» الرئيسي على «المحور» في حلقة شهيرة له أنّ فتيات الليل اللواتي ظهرن ضمن برنامج «السينما والناس» (تقديم سرحان) على «روتانا سينما»، لسن سوى ممثلات قمن بأداء أدوارهن بعناية على الشاشة. أدى هذا الاكتشاف إلى حملة عنيفة على هالة سرحان واتهامها بالاساءة إلى سمعة مصر، فما كان من الإعلامية المعروفة سوى مغادرة المحروسة، متهمةً قناة «المحور» بشنّ هجوم عليها بأوامر من سيدة مصر الأولى يومها سوزان مبارك.
برنامج جديد بعنوان
«آن الأوان» ستقدّمه
على قناة «المحور»

بعد «ثورة يناير»، عادت سرحان إلى بيتها الأول في قناة «دريم»، لكنها لم تحقق النجاح المرجو، خصوصاً أنّ عرض برنامج «هالة شو» تزامن مع عزل الرئيس محمد مرسي، وأحداث العنف في الشارع، وتسجيل حلقات كانت تفترض أنّ نظام الإخوان المسلمين ما زال مستمراً. هكذا، غابت سرحان مجدداً، قبل أن ينجح مالك قناة «المحور» حسن راتب في الحصول على توقيعها لتعود عبر الشاشة التي كانت تعادي الإعلامية في يوم من الأيام.
البرنامج الذي يحمل اسم «آن الأوان»، لم ترغب سرحان في الكشف عن تفاصيله خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته «المحور» أخيراً، خصوصاً أنّه لا يزال قيد التحضير، ولم يتحدّد موعد لعرضه حتى الآن بشكل نهائي. طبعاً، لن يكون البرنامج هو الـ «توك شو» السياسي الرئيسي، خصوصاً مع استمرار برنامج «90 دقيقة» بمشاركة إيمان الحصري، وأسامة منير، ومصطفى شردي.
ورغم إخفاق سرحان في برنامجها «ناس بوك» على شاشة «روتانا مصرية» مع بداية انطلاقها مع أنها استعانت بالشباب في التحضير، إلا أنّها لا تزال تراهن على تقديم برنامج منوعات قوي يجمع بين السياسة والفن، معتمدة على علاقاتها القوية مع نجوم الفن، فيما رصدت القناة ميزانية ضخمة للبرنامج الذي يتوقع أن يبصر النور في غضون أسابيع قليلة.
اللافت أنّ الاعلامية المخضرمة لا تعرف أنّ اسم برنامجها يتطابق مع اسم برنامج يقدم قبل عامين عبر شاشة القناة الثانية التابعة للتلفزيون الحكومي، ما سيجعلها تواجه اتهامات بالسرقة والاقتباس إذا لم تلجأ إلى اختيار اسم جديد.
علامات السعادة التي ارتسمت على وجه مالك «المحور» حسن راتب عند الإعلان عن انضمام هالة سرحان إلى فريق العمل ضمن الخطة البرامجية الجديدة، كانت تحمل أملاً في القدرة على منافسة باقي الفضائيات التي صعد نجمها خلال الفترة الماضية بينما تتذيل قناته قائمة نسب المشاهدة... هل ستنجح سرحان في إعادة المشاهدين إلى «المحور»، فينطبق على الطرفين المثل القائل: ما محبة إلا بعد عداوة، أم تستمر «المحور» في التراجع وتأتي الرياح بما لا تشتهي سفن حسن راتب؟