القاهرة | رغم اعتياد المصريين أخيراً على أن تكون التسجيلات المسرّبة في الإعلام تابعة لنشطاء سياسيين عبر التنصّت على أحاديثهم، إلا أن الجديد هذه المرة هو تهديد شيرين عبد الوهاب بتسجيل تسريبات اللقاء الذي أجرته مع صحيفة «اليوم السابع» المصرية أخيراً، وطلبت المغنية عدم نشرها.
مدرّبة برنامج The Voice (قناة mbc) مارست عادتها المفضّلة في إطلاق التصريحات النارية ضدّ زميلاتها، لتتراجع لاحقاً، مضيفةً أنّ الصحافة حرّفت حديثها. لكن الردّ الصحافي جاء ليهدّد النجمة بنشر الأجزاء التي رفضت الإجابة عليها، والردود التي طلبت عدم نشرها في اللقاء. شيرين التي تشهد علاقتها مع الصحافة المصرية مشاكل عادة تحرمها دوماً من إقامة الاحتفالات بإصدار ألبوماتها أو الحديث عن أنشطتها الفنية على غرار باقي المطربين، لا تزال تواجه مشكلة رغم احترافها الغناء منذ أكثر من 13 سنة. تلك المشكلة تتمثّل في حديثها العفوي، خصوصاً في ما يتعلّق بالتكلّم عن زميلاتها بالاضافة إلى انفعالها السريع، وردودها غير المسؤولة التي لطالما ورّطتها في مشاكل لافتقادها الدبلوماسية في الردود.
بعد عودتها أخيراً من بيروت، طلبت «اليوم السابع» مقابلة مع المغنية. في هذا اللقاء، علّقت شيرين على تغريدات هيفا وهبي حول الترحيب بالمغني ريكي مارتن الذي حلّ ضيفاً على الحلقة الأخيرة من الموسم الثاني من «ذا فويس». وقالت شيرين إنّ هيفا انتظرت المغني الشهير بعد الحلقة كي تدعوه إلى العشاء «لتقوم معه بالواجب». هذا التصريح أثار حفيظة صاحبة «بوس الواوا» التي أعربت عن غضبها من شيرين لأن حديثها جاء عبر وسائل الاعلام. ورفضت أن تردّ عليها بالأسلوب نفسه، لأنّ كل شخص يعبر من خلال حديثه في الاعلام عن أسلوبه وأخلاقه، على حد تعبير النجمة اللبنانية.
ورغم أن شيرين اعتادت على الأزمات مع الإعلام المصري والعربي بسبب هفواتها التي كانت دوماً محل انتقاد في حلقات البثّ المباشر من «ذا فويس»، إلا أنه يبدو أن تصريحاتها احتوت على كلام كثير لا يجب نشره، خصوصاً بعدما أذاعت الصحيفة التسجيل الخاص بحديث شيرين عبر اليوتيوب، وحقق نسبة استماع تجاوزت 50 ألف مستمع بعد ساعات قليلة من نشره. الصحيفة المصرية بادرت إلى نشر أحد الأجزاء التي طلبت شيرين عدم بثّها في الحوار. تتعلّق هذه الأجزاء بحياة المغنية الشخصية وما يتردّد عن ارتباطها سراً بمدير أعمالها الحالي ياسر خليل الذي كان مسؤولاً عن تعاقدها مع شركة «نجوم ريكوردز» التي أنتجت ألبومها الأخير «انا كتير». وكان ردّ شيرين هو إبداء رغبتها بعدم التطرّق إلى هذا الأمر، لأنّه متعلّق بحياتها الشخصية ولأنّها حرّة بما تفعل. ياسر الذي عمل مع المغني محمد حماقي منذ بدايته وانفصل عنه قبل أشهر قليلة، هو أحد المسؤولين عن التسويق في «نجوم ريكوردز» التي انضمّت إليها شيرين، ويرافقها باستمرار في حفلاتها مع مسؤولي أعمالها منذ انضمامها إلى الشركة قبل فترة وجيزة. الملفت في ما نشرته «اليوم السابع» أن شيرين رفضت نفي الشائعة المنتشرة منذ أشهر. علماً أنّ ياسر الفلسطيني الأصل، متزوّج ولديه أطفال، فهل وافقت النجمة المصرية على أن تكون زوجة ثانية في السرّ ولهذا ترفض الإعلان؟