حالما كشفت مجلة «بيبول» الأميركية قبل أيّام النقاب عن خطوبة الممثل الأميركي جورج كلوني (52 عاماً) والمحامية البريطانية ــ اللبنانية أمل علم الدين (36 عاماً)، غصّت المواقع والصحف الأجنبية بمقالات تعرّف الجمهور بالمرأة، التي تفوّقت على العشرات، ونجحت في وضع خاتم النجم الهوليوودي.سيرة علم الدين الذاتية غنية جداً. إنّها امرأة ناجحة وجذّابة، استطاعت إثبات نفسها في مجال القانون الدولي وحقوق الإنسان على مستوى العالم. الاطلاع على تفاصيل حياتها الدراسية والعملية يقودنا إلى السياسة لا محالة!

خلال مسيرتها المهنية، كانت أمل عالم الدين مستشارة للجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وأعمال إرهابية أخرى، جرت على الأراضي اللبنانية، فضلاً عن مشاركتها في إعداد كتاب «المحكمة الخاصة بلبنان في القانون والممارسة» (جامعة أوكسفورد ــ 2013) إلى جانب نضال الجردي، وديفيد تولبرت. إلى ذلك، شاركت علم الدين في تأليف فصول ومقالات عدة عن القانون الجنائي الدولي صادرة عن الجامعة نفسها. المحامية التي تتقن العربية والفرنسية والإنكليزية، لم تتردّد يوماً في قبول القضايا الشائكة والمثيرة للجدل. ذكرت مجلة «فوربس» الأميركية أنّها عملت على دعاوى تتعلّق بسوريا، ووكيلة دفاع عن مؤسس موقع «ويكيليكس» الأوسترالي جوليان أسانج، في قضية تسليمه إلى السلطات السويدية، إضافة إلى دفاعها عن رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو أمام «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان»، وعن مدير جهاز الاستخبارات الليبي السابق عبد الله السنوسي.
لم تتردّد يوماً في قبول القضايا الشائكة والمثيرة للجدل

وتطرّقت «فوربس» أيضاً إلى اختيار أمل علم الدين مستشارة لكوفي أنان يوم عمل مبعوثاً خاصاً مشتركاً للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، ولملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
قد يكون نجاح حبيبة جورج كلوني الباهر سبباً في حملات يشنّها ضدّها بعض زملاء المهنة. في تدوينة نشرتها في 20 نيسان (أبريل) على موقعها الإلكتروني، وصفت المحامية الأميركية ديبي شلوسل علم الدين بأنّها «عربية لبنانية شديدة العداء لإسرائيل»، مذكرةً بانتمائها الديني وبمجموعة قضايا أخذتها على عاتقها، أبرزها دعوى أسانج «المعادي للأميركيين»، علماً بأنّ شلوسل معروفة بمواقفها المنتقدة للعرب والمسلمين. وبالعودة إلى إنجازات أمل علم الدين التي تكاد لا تُحصى، فقد لفت موقع شبكة abc الأميركي إلى أنّها حاصلة على جائزة Jack J. Katz التذكارية أثناء إكمالها دراستها العليا في «جامعة نيويورك». وهي جائزة تُمنح للطلاب الذين حققوا تميّزاً لافتاً في مجال قانون الترفيه.
أما بعيداً عن المقوّمات العملية والتعليمية، فصُنّفت المرأة المولودة في لبنان ضمن أكثر 21 محامية في المحاكم العليا إثارة في لندن على إحدى مدوّنات موقع «تمبلر» الشهير التي تحمل اسم Your Barrister Boyfriend.