أثار فيلم «غريس أميرة موناكو» للفرنسي أوليفييه داهان الذي سيفتتح الدورة 67 من «مهرجان كان السينمائي» (14 حتى 25 أيار/ مايو الحالي)، استنكارات العائلة الملكية في موناكو. أصدر أمير موناكو ألبرت وشقيقتاه الأميرة ستيفاني والأميرة كارولين بياناً أخيراً شكّكوا فيه بـ «المصادر التاريخية الخاطئة التي اعتمد عليها العمل»، قبل أن يصفوه بـ«المهزلة الحقيقية».
أما الفيلم الذي تؤدي بطولته النجمة نيكول كيدمان (الصورة)، فيروي قصة حبّ النجمة الهوليوودية غريس كيلي وأمير موناكو الراحل رينيه الثالث التي نشأت في كواليس «مهرجان كان السينمائي» عام 1955، قبل أن يتزوجا عام 1956. ويركّز الفيلم بشكل كبير على الستينيات، وعلى أزمة كيلي المتعلّقة بالزواج والهوية أثناء النزاع بين زوجها رينيه الثالث وبين شارل ديغول عام 1962. ويمرّ الشريط أيضاً على بعض حوادث تلك السنة، حين عرض المعلّم ألفريد هيتشكوك على كيلي العودة إلى التمثيل في فيلمه الشهير «مارني». لكن الغضب الشعبي في موناكو الذي قام ضدّ مشاركتها في الشريط بسبب هوس الشخصية الرئيسية بالسرقة، حال دون مشاركتها فيه. علماً أن البيان الذي أصدره الثلاثي الملكي أخيراً أكّد أن العائلة لا تريد الارتباط بالفيلم بأي شكل من الأشكال، لأنه «سرق تاريخ العائلة لأغراض وغايات تجارية بحت»، خصوصاً أن «المخرج أوليفييه داهان والمنتجين رفضوا أن يأخذوا في الاعتبار الملاحظات التي قدّمها القصر».