وأخيراً، كسرت مونيكا لوينسكي (40 عاماً ــ الصورة) صمتها بعد عقود وتحدثت إلى الإعلام. المتدربة في البيت الأبيض التي جمعتها علاقة غرامية بالرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون كادت أن تؤدي إلى تنحيته، قالت في عمود نشرته في مجلة «فانيتي فير» أخيراً إنها «نادمة جداً». وأضافت إن كلينتون «استغلها»، موضحة أنّ العلاقة التي ربطتهما كانت «توافقية»، علماً بأنّ المقال أقرن بصورة للوينسكي كتب فوقها: «العار والبقاء» (shame and survival).
وأشارت لوينسكي إلى تحمّلها «الكثير من الإهانات بعد ذيوع تفاصيل الفضيحة عام 1998»، كما أنّها «استغلت ككبش فداء لحماية الرئيس»، معتبرةً أنّ إدارة كلينتون والإعلام ومساعدي المحقق الخاص والسياسيين من الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) تمكنوا من إلصاق السمعة السيئة بي: «لقد ثبتت هذه السمعة لأن السلطة كانت وراءها». أما عن السبب الذي دفعها إلى الحديث الآن، فقد كتبت لوينسكي أنّ ذلك عائد إلى انتحار تايلور كليمنتي (18 عاماً) عام 2010 بعد نشر صور له عبر كاميرا الويب وهو يقبّل رجلاً آخر، مضيفةً «عندها أخذت معاناتي معنى آخر. لعلّ كلامي اليوم يساعد بعض الذين يعانون من الإهانة». وكان الجمهوريون قد فشلوا في تنحية كلينتون من منصبه، بعدما اتهموه بـ«الكذب» بشأن علاقته بلوينسكي.
وقد عادت القضية إلى الأضواء خلال الفترة الماضية بعدما أوحت هيلاري زوجة كلينتون بنيّتها الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2016، إذ يرغب الجمهوريون في استغلال الأمر ضدها. يذكر أنّ النسخة الكاملة من المقال أصبحت متوافرة اليوم على الموقع الإلكتروني، على أن تُنشر مقرونة بمواد سمعية في 13 أيّار (مايو).