لا تزال تتفاعل الحملة الداعية إلى مقاطعة الفنادق التي تملكها سلطنة بروناي حول العالم. الحملة انطلقت نهاية الشهر الماضي بدعوة من نجوم الشاشة وعالم الأزياء إلى مقاطعة فنادق يملكها سلطان بروناي حسن البلقيه في باريس ولندن وجنيف وميلانو والولايات المتحدة. وجاء ذلك على خلفية قانون أقرّ السلطان المرحلة الأولى منه قبل أيّام قد يعرّض المثليين في بلاده لاحقاً للرجم بالحجارة حتى الموت.
هكذا، انضم عدد من نجوم هوليوود إلى حملة مقاطعة فندق «بيفرلي هيلز» الأميركي، ومن بينهم جاي لينو وألين ديجينريس.
وخلال احتجاج محدود أمام الفندق الاثنين الماضي في ولاية كاليفورنيا، قال لينو: «أود أن أعتقد أنّ كل الناس جيدون في الأساس. وعندما يدركون أن الأمر سيستمر، أرجو أن يفعلوا شيئاً حيال ذلك».
من جهته، ناشد رئيس بلدية بيفرلي هيلز مجلس بلدية المدينة لتبني قرار يدين القوانين الجديدة في بروناي، مطالباً بلاده بمقاطعة فندق «بيفرلي هيلز»، وغيره من الفنادق التي تمتلكها السلطنة في سلسلة «دورشستر كوليكشن».
على الأثر، أصدر المجلس أمس قراراً يدين السلطات في بروناي «بسبب تطبيقها الشريعة الإسلامية»، وحثّ السلطنة على بيع الفنادق المملوكة لها في هوليوود التي يرتادها نجوم السينما الكبار، وفق ما ذكرت «هئية الإذاعة البريطانية».
لكن كريستوفر كاوردي، المدير التنفيذي لسلسلة «دورشستر كوليكشن»، قال إن المحتجين تجاهلوا فنادق محلية أخرى تمتلكها دول تتمتع بسجل سيئ في مجال حقوق الإنسان كالسعودية، مشيراً إلى أنّ «المقاطعة ستلحق الضرر الأكبر بالموظفين المحليين».
وكان مؤسس شبكة «فيرجين» ريتشارد برانسون قد أعلن في تغريدة نشرها السبت الماضي أن موظفيه وأفراد عائلته لن يقيموا في سلسلة الفنادق الراقية تلك «إلى أن يلتزم السلطان بالقواعد الأساسية لحقوق الإنسان».
يذكر أنّ منظمات عدة ألغت فعاليات لها في «بيفرلي هيلز» الذي لطالما اعتبر مركزاً لاجتماع مشاهير هوليوود، بينها حفلات توزيع جوائز الأوسكار، وجوائز «حقوق المرأة العالمية».