القاهرة | لا يتوقّف الجدل حول شخصية بثينة كامل (1962). بعد أسابيع فقط على إخفاقها في جمع التوكيلات اللازمة لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المصرية للمرة الثانية بعد ترشحها عام 2011، أعلنت الإعلامية المصرية أمس قرارَ إيقافها عن العمل مذيعةً لنشرات الأخبار في التلفزيون المصري. وكتبت عبر حسابها على تويتر: «خبر وقفي عن قراءة نشرة الأخبار صحيح. أبلغني به مدير الإدارة في الوقت الذي لم يبلغ فيه أو يستشر المدير العام للمذيعين عمرو الشناوي»، مضيفة: «بسبب سلسلة الهلال والصليب، رغم أني وضعتها قبل ثلاث سنوات عندما بدأ حرق الكنائس. والمدهش أنّه لم توجّه إليّ أي ملاحظة. وقف على طول».
وقبل إعلان الخبر، كتبت بثينة: «كقارئة نشرة أخبار في التلفزيون الرسمي، لن أعلن اسم مَن سأصوّت له في انتخابات الرئاسة. وأدعو زملائي إلى التزام المهنية والحيادية»، في إشارة منها إلى التزامها الحياد الإعلامي حتى في حياتها الشخصية.
لكن رئيسة قطاع الأخبار صفاء حجازي، نفت أن تكون قد أوقفت بثينة عن العمل، مؤكدة أنّ ما حدث هو حذف اسمها من قارئات النشرة، ولم يُوضَع اسمها ضمن الجدول الجديد الذي وُزِّع على المذيعات، مؤكدة أنّه يجب على بثينة التزام معايير التلفزيون في الملبس كي يعود اسمها مرة أخرى. وأضافت أن بثينة تصر على عدم التزام زيّ المذيعات الذي يفرضه التلفزيون ومخالفة القواعد المعمول بها مع كل المذيعات، وتمسكها بارتداء أكسسوارات ذات طابع سياسي، مشيرة إلى أنّ ملابسها لا تناسب أي قارئة لنشرة الأخبار في العالم، ومن غير المنطقي القبول باستمرارها بهذه الصورة بعد تنبيهها أكثر من مرة بنحو مباشر وغير مباشر إلى هذه النقطة.
وليست هذه المرة الأولى التي توقَف فيها بثينة كامل عن العمل. سبق أن أوقفت في ظل مختلف الأنظمة التي مرت على مصر، بدءاً من نظام حسني مبارك، مروراً بحكمي المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين بسبب «خروجها عن الحياد الإعلامي خلال تقديمها للنشرات وخروجها عن النص على الهواء مباشرة».




المذيعات في عين صفاء حجازي

ازدادت خلافات رئيسة قطاع الأخبار في التلفزيون المصري صفاء حجازي مع المذيعات، وتحديداً خلال الفترة الماضية، إذ لم يكن استبعاد بثينة كامل هو الأول من نوعه. قبل أسبوعين، استبعدت حجازي المذيعة فاطمة نبيل أول مذيعة محجبة في التلفزيون بسبب عملها في قناة «الجزيرة» العام الماضي، علماً بأنها أصدرت تعليمات بضرورة التزام الحياد الإعلامي بين المرشحين الرئاسيين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. وكانت حجازي قد قالت أمس لـ«اليوم السابع» إنّها لم تتلق أي قرار من وزيرة الإعلام درية شرف الدين بشأن حذف صور محمد مرسي من برنامج «مصر تنتظر الرئيس»، مضيفةً إنّ «مرسي جزء من التاريخ لأنه حكم مصر عاماً ويشهد التاريخ أنه لولا مرسي، لما كانت ثورة المصريين ضد الإخوان».